قبل حين من الزمان، وقفت سيدة سعودية أمام القاضي الشرعي في مدينة جدة مطالبة بإثبات طلاقها من زوجها، فاستدعى القاضي الزوج ليسأله عن حقيقة الأمر، فقال إنه لم يطلقها لا شفاهة ولا كتابة، فما كان من الزوجة إلا أن أثبتت أن الطلاق وقع بالفعل وأخرجت هاتفها الجوال، وعرضت على القاضي رسالة نصية تقول : أنت طالق، طالق، طالق، واستفسر القاضي عن رقم الجوال مصدر الرسالة فاتضح انه يخص الزوج، ولكن الزوج أقسم بالله أنه لم يكتب تلك الرسالة التي كان يعود تاريخها إلى عدة أيام سبقت النظر في دعوى الطلاق . واحتار القاضي : فمن ناحية شرعية فان الرسالة الهاتفية النصية تعتبر مستندا قانونيا وهناك سوابق كثيرة وقع فيها الطلاق عبر مثل تلك الرسائل واعترف القضاء بصحة وقوعه، ولكن إنكار الزوج لكونه مصدر الرسالة حتى لو كانت صادرة من رقم هاتفه جعل القاضي يحس بأن المسألة فيها « إن » فسأل الزوجة عن مكان إقامتها، فقالت إنها تقيم في بيت الزوجية، فما كان منه إلا أن ابتسم ونطق بالحكم : زوجك لم يطلقك وأنت استخدمت هاتفه الجوال وارسلت لنفسك رسالة طلاق بالثلاثة، ولكن فات عليك أنه كان من الواجب عليك شرعا مغادرة بيت الزوجية فور تسلم الرسالة، ولكنك لم تفعلي ذلك لعلمك بان الرسالة مدسوسة من جانبك، وظللت تعيشين معه تحت سقف واحد عدة أيام . وأبلغ القاضي تلك السيدة أنه تستحق عقوبة تعزيرية ولكنه عفا عنها كي لا يفاقم أوضاعها الزوجية والاجتماعية، وهكذا عادت الزوجة إلى بيتها وقفاها يقمر عيش .
قبل أيام قليلة اتصل شخص ما بزوجتي في نحو الثالثة فجرا وبدأ يقول لها بعربية مكسرة : أنت لا تعرفينني ولكنني كنت أصلي وأقرأ القرآن وفي لحظة « كشف » علمت ان شخصا ما يريد بك سوءا .. وبين اليقظة والمنام سمعت زوجتي تسأل : أنت منو .. فبرطم بعدة كلمات، ثم انتهت المكالمة فنظرت إلى الرقم الذي أتت منه ووجدته.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة أخبار الخليج البحرينية
