البيضاء 23 ديسمبر 2025 (الأنباء الليبية) سجل مركز البحوث الزراعية خلال عام 2025، إنجازات مهمة في مجال البحث العلمي الزراعي، مؤكداً دوره الحيوي في دعم الأمن الغذائي الوطني ومواجهة التغيرات المناخية، رغم التحديات المالية المحدودة التي طالت البحث والتطوير.
وأوضحت مديرة الإعلام بالمركز شيخة سلام لوكالة الأنباء الليبية، أن البحث العلمي لم يعد ترفًا فكريًا، بل أصبح خط الدفاع الأول أمام التحديات البيئية وندرة الموارد المائية، حيث ركّزت برامجه خلال العام على دراسة سلوك المحاصيل الزراعية تحت ارتفاع درجات الحرارة، وتحسين إنتاجية الحبوب الاستراتيجية كالقمح والشعير، وتطوير سلالات مقاومة للجفاف والأمراض.
تدريب وتطوير
كما تم تنظيم دورات تدريبية متخصصة في أنظمة الري الذكية والمبتكرة، شملت تطبيق (ساقية)، استهدفت المزارعين والباحثين، إضافة إلى تنفيذ بحوث لتطوير الإنتاج النباتي والحيواني، وصيانة الموارد الطبيعية، وإجراء دراسات اقتصادية واجتماعية، مع تعزيز التعاون الدولي واستخدام نظم المعلومات الجغرافية والتقنيات الحديثة للتنبؤ بالآفات الزراعية ودراسة المبيدات.
وحقّق المركز وفقاً لسلام، نتائج بارزة في تطوير محاصيل القمح والشعير، حيث تم إطلاق صنف قمح طري جديد (قمح طري بحوث 210) وصنف شعير (مصراته 4)، يتميزان بإنتاجية عالية ومقاومة جيدة للأمراض مع احتياجات مائية منخفضة.
وبالتعاون مع هيئة إنتاج وإكثار الحبوب، تم توزيع 138.5 طن من بذور هذه الأصناف على مساحة تُقدّر بـ1000 هكتار، ما يعزز الأمن الغذائي ويدعم الاقتصاد الوطني.
المقترحات المستقبلية
قدّم باحثو المركز 35 مقترحًا بحثيًا خلال عام 2025، إضافة إلى إنجاز عدد من الاستراتيجيات والدراسات الوقائية والحقلية.
ومن أبرز هذه المقترحات، الاستراتيجية المحدّثة لمركز البحوث الزراعية 2026: تهدف إلى مواءمة البرامج البحثية مع التحديات المناخية والاقتصادية المستقبلية وربط البحث العلمي باحتياجات التنمية الزراعية.
وتشمل أيضاً الاستراتيجية الوطنية المتكاملة لمكافحة الحرائق: تشمل توحيد الجهود بين الجهات المعنية وحماية الغطاء النباتي في مناطق مثل الجبل الأخضر، وإعداد خرائط رقمية لتحديد مناطق الهشاشة، وتطوير أنظمة إنذار مبكر.
كما تتضمن دراسة آفة حفّار ساق اللوزيات (Capnodis tenebrionis): شملت رصد بؤر الإصابة في منطقتي الحنية والجبل الأخضر، مع تحديد أشجار الخوخ واللوز الأكثر تأثراً.
وشملت المقترحات، دراسة آفة جادوب الصنوبر (Processionary Moth): هدفت إلى تقييم انتشارها في الغابات الجبلية ووضع توصيات علمية للوقاية والمكافحة.
وفي الختام، أكدت شيخة سلام أن هذه الجهود تأتي في إطار تعزيز دوره المؤسسي والوطني، وتأكيد أهمية البحث العلمي في تحقيق الأمن الغذائي والاستدامة الزراعية، رغم التحديات المالية والإدارية التي تواجه القطاع. (الأنباء الليبية ـ البيضاء) ه ع
متابعة: أماني الفايدي
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الأنباء الليبية
