منذ اندلاع الحرب في السودان تبنت دولة الإمارات العربية المتحدة مقاربة دبلوماسية تقوم على معالجة جذور الصراع لا الاكتفاء بإدارة تداعياته وتنطلق هذه المقاربة من قناعة راسخة بأن استمرار الحرب لا يهدد السودان وحده بل يشكل عامل عدم استقرار إقليمي ويفتح المجال أمام الفوضى وتمدد التطرف بما يتجاوز حدود الدولة السودانية.
في هذا السياق، جاء الحضور الإماراتي في المحافل الدولية، ولا سيما داخل مجلس الأمن الدولي، ليعكس خطاباً سياسياً واضحاً يقوم على ثلاث ركائز أساسية: وقف إطلاق النار، حماية المدنيين، وتهيئة مسار يقود إلى انتقال مدني حقيقي وخلال جلسات المجلس المخصصة للسودان أكد مندوب دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، محمد أبو شهاب، دعم الامارات لانتقال السودان إلى حكومة مدنية مستقلة تكون حرة من سيطرة السلاح ونفوذ القوى المتطرفة وعلى رأسها جماعة الإخوان.
تحليلياً يبرز الموقف الإماراتي بوصفه رفضاً صريحاً للحلول المؤقتة أو التسويات التي تعيد إنتاج الأزمة بأشكال جديدة فالانتقال المدني من منظور الإمارات ليس شعاراً سياسياً للاستهلاك بل.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من موقع 24 الإخباري
