من «أول مدرسة للبنات في العلا» إلى «أول مركز للفنون والتصميم»... تُجسّد «مدرسةُ الديرة» رحلةَ تراثٍ وإبداعٍ مستمرة، عمادها حِرَفيات مبدعات يحوّلن القطع الجامدة تحفاً فريدة ناطقة بالجمال.
وفي قلب العلا، تمثل «مدرسة الديرة» نافذة جديدة على الفنون، وتجمع في غرفها المدرسية وأروقتها، التي كانت تحتضن قديماً أجيالاً من الطالبات، الحرفيين والمصممين والمبدعين لإحياء الحرف السعودية بروح معاصرة، وتتفاوت اهتماماتهم؛ من العمل على الفخار، إلى الخوص، والغزل والنسيج... وتحمل كل قطعة حكايةً من حكايات العلا، تمتد جذورها في التراث وتزدهر بالإبداع.
وتعدّ «مدرسة الديرة» من أهم المدارس الفنية التي تعنى بتقديم ورشات عمل في تعليم الحرف اليدوية، حيث تعمل على إحياء الإرث وإبرازه عبر التدريب والتصميم؛ كما تستلهم المدرسة تراث العلا الغني، وتوظفه في منتجات صُنعت بإتقان وعناية تمثل البيئة الطبيعية والثقافية للعلا.
وعُرفت «مدرسة الديرة» منذ تأسيسها بأنها «أول مدرسة للبنات في العلا». وبعد أن هُجرت سنوات، عادت إليها الحياة مجدداً في عام 2019، عندما تحوّل مبناها إلى «أول مركز للفنون والتصميم» بالمنطقة، تقدم فيه برامج في الفنون التقليدية؛ لتوجيه الحرفيين وتدريبهم على مختلف التقنيات والأدوات اللازمة لتحويل الفنون في تلك المنطقة من شكلها التقليدي إلى المعاصر.
والآن؛ أصبحت المدرسة، التي فتحت أبوابها منذ 6 أعوام، منارة لإحياء الفنون التقليدية، وتمكن عبرها الحرفيون من بناء اقتصاد مستدام للفنون والمهارات، التي شملت مجالات المنسوجات، والنحت على الحجر والخشب، وأعمال الصوف، واستخراج الألوان الطبيعية والصباغة، والرسم الهندسي، بالإضافة إلى تصميم وصناعة المجوهرات، وصناعة الصابون، والشموع، ومنتجات الخوص، والسيراميك.
امتداد لتاريخ فني عريق تمثل «مدرسة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الشرق الأوسط





