إيران تعيد التسليح ونتانياهو يضغط.. هل تقترب المواجهة؟

يتصدر إثبات استئناف إيران إنتاج الصواريخ الباليستية جدول أعمال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، قبل اللقاء المرتقب له مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في فلوريدا يوم 29 ديسمبر الجاري، في قمة يُنظر إليها باعتبارها مفصلية في تحديد مسار التصعيد أو الاحتواء بين تل أبيب وطهران، وفق "المونيتور".التطورات الميدانية

إذ أوضح مصدر دبلوماسي إسرائيلي رفيع المستوى لموقع "المونيتور"، رفض عدم الكشف عن هويته، إن "إيران، من وجهة نظر ترامب، باتت ملفا مغلقا، لكن بالنسبة لنا، وعلى ضوء التطورات الميدانية، فإن هذا الملف لا يزال مفتوحا على مصراعيه". وأضاف أن "إحدى أهم مهمات نتانياهو في هذا اللقاء، إن عُقد، هي إقناع ترامب بحجم النشاط الجاري داخل إيران".

فيما تتصاعد حدة التوترات بين إسرائيل وإيران خلال الأسابيع الأخيرة، على خلفية سلسلة من مناورات الصواريخ الباليستية التي أجراها الحرس الثوري الإيراني، وفق تقارير إسرائيلية. وتقول مصادر أمنية في تل أبيب إن القلق بلغ مستويات قصوى، في ظل مناورات طهران العسكرية، ومساعيها الحثيثة لإعادة بناء ترسانتها الصاروخية ومنظومات الدفاع الجوي التي تضررت خلال الضربات الإسرائيلية في عامي 2024 و2025.

وكان موقع "أكسيوس" قد أفاد بأن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الفريق إيال زمير، أبلغ قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) الأدميرال برادلي كوبر، خلال اتصال هاتفي، مخاوف إسرائيل من احتمال استخدام إيران مناوراتها العسكرية غطاءً لتنفيذ هجوم مفاجئ على إسرائيل.

وأكد نتانياهو هذه المخاوف خلال اجتماع ثلاثي عقده مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، والرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليديس، قائلا إن "إيران تجري تدريبات صاروخية، ونحن نتابع ذلك عن كثب ونتخذ جميع الاستعدادات اللازمة"، محذرا من أن "أي عمل عدائي ضد إسرائيل سيُقابل برد بالغ الشدة".

من جهتها، ذكرت وكالة "فارس" الإيرانية أن مناورات صاروخية نُفذت للمرة الثانية هذا الشهر، ونشرت مقاطع مصورة تُظهر ما قالت إنها عمليات إطلاق صواريخ من مناطق في طهران وأصفهان ومشهد. غير أن وسائل إعلام رسمية إيرانية عادت لاحقا لتنفي إجراء اختبارات صاروخية، موضحة أن المقاطع المصورة تعود إلى "طائرات تحلق على ارتفاعات عالية".ضربة إيرانية وشيكة

في المقابل، أشار تقرير "أكسيوس" إلى أن أجهزة الاستخبارات الأميركية لم ترصد مؤشرات على ضربة إيرانية وشيكة ضد إسرائيل.

ومن المرجح أن يعرض نتانياهو على ترامب معلومات استخباراتية تؤكد سعي إيران لإعادة ملء مخزونها من الصواريخ، الذي استُنزف جراء الضربات الإسرائيلية الأخيرة. ووفقا للتقديرات الإسرائيلية، تمتلك إيران حاليا نحو 1500 صاروخ و200 منصة إطلاق، أي ما يعادل نصف قدرتها السابقة.

كما تقول مصادر أمنية إسرائيلية إن طهران تعمل بالتوازي على إعادة تأهيل قدرات حلفائها، وعلى رأسهم "حزب الله" في لبنان و"حماس" في غزة.

ومن المنتظر أن يطرح نتانياهو أمام ترامب خيارات متعددة لشن هجوم جديد على إيران، سواء عبر إسرائيل منفردة، أو الولايات المتحدة، أو من خلال عمل مشترك. غير أن مصدرا أمنيا إسرائيليا رفيعا أكد أن "أي ضربة محتملة ستكون إسرائيلية بالدرجة الأولى"، مضيفا أن ترامب "سيُبقي خيار العمل المشترك مفتوحا، كما فعل في يونيو الماضي حين انخرطت واشنطن في مرحلة حاسمة من العملية".

وقال دبلوماسي إقليمي بارز لـ"المونيتور" إن "كلا الطرفين يخشى هذا السيناريو؛ لأن إيران لا تملك دافعا حقيقيا للحرب الآن، وهي بعيدة عن تحقيق توازن استراتيجي مع إسرائيل، كما أن نتانياهو لا مصلحة له في استئناف الحرب قبل استنفاد المسار الدبلوماسي لاتفاق نووي جديد".

وكشف "المونيتور" أن ترامب سبق أن أبلغ إسرائيل، قبيل الضربات التي نُفذت ضد منشآت نووية إيرانية في يونيو الماضي، أنه "سيتخلى عن نتانياهو سياسيا إذا فشلت تلك الهجمات".(ترجمات)۔


هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من قناة المشهد

منذ 9 ساعات
منذ ساعتين
منذ ساعة
منذ ساعتين
منذ 3 ساعات
سكاي نيوز عربية منذ 7 ساعات
قناة العربية منذ 13 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 7 ساعات
قناة العربية منذ 11 ساعة
بي بي سي عربي منذ 3 ساعات
بي بي سي عربي منذ 4 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 12 ساعة
سي ان ان بالعربية منذ 10 ساعات