هدر المال بتكرار الحال | د. محمد سالم الغامدي #مقال

يُقصد بالهدرِ هنا الإفراطُ في بذل المال، أو الجهد، أو الوقت في أمرٍ قد يتحقَّق بمالٍ أقل، أو جهدٍ أقل، ووقتٍ أقل، ولو أسقطنا واقع هذا المفهوم على الجانب التنمويِّ لمُدننا كافَّة، وما تقوم به من مشروعات تتفاوت بين بنى تحتيَّة وفوقيَّة؛ لوجدنا هناك هدرًا، وحتَّى لا نطلق أحكامنا جزافًا، فسوف نذكر البعضَ القليلَ من الأمثلة على ذلك، وبما أنَّ البنية التحتيَّة دومًا تستهلك الكثير من الأموال، والجهود، والأوقات، فسوف نبدأ بالتقاط الأمثلة منها، فعلى سبيل التَّمثيل لا الحصر، نجد أنَّ شبكات المياه، والكهرباء، والصَّرف الصِّحي، والاتِّصالات تُعدُّ الثَّابتة في تلك البنية، فشبكات المياه كم من المليارات تُصرف عليها، وعلى إيصالها لكلِّ منزلٍ منفردًا؟ وكم ينتج عن كل عمليَّة منها من العبث بالشَّوارع والأرصفة، وما يترتَّب على كل ذلك من الإهدار للمال، والجهد، والوقت؟ ولعلِّي أذكرُ هنا بعض الأمثلة لإيصال شبكة المياه من أقرب مركز تحكُّم إلى عمارةٍ مكوَّنة من 100 شقة، فإنَّ ذلك يتطلَّب عمل 100 حفريَّة، لكلِّ شقة عمل منفرد، وما ينتج عن كل واحدة من عبث، وإزعاج، وإهدار للجهد، والمال، والوقت. وقيسوا على ذلك كم من العمائر، وكم من الشقق في كل مدينة.

ومثل ذلك تمامًا إيصال الكهرباء إلى كلِّ منزل، وأيضًا الاتِّصالات، والصَّرف الصِّحي، وعليكم استخدام الحاسب الآلي فقط؛ لحساب حجم الهدر في المال، والجهد، والوقت؛ لعدم مقدرة الآلة الحاسبة لحساب ذلك، وكان الأحرى أنْ يتم تجهيز تلك البنية، قبل بيع المخطَّطات على المواطنِينَ عند التَّخطيط للأرض.

أمَّا ما يحدث فوق الأرض، فهو الأكثر ألمًا؛ لسبب بسيط، وهو أنَّ في المقدور فعل ذلك.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة المدينة

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة المدينة

منذ 4 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 43 دقيقة
منذ 4 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ ساعة
صحيفة عكاظ منذ 14 ساعة
صحيفة عكاظ منذ 12 ساعة
صحيفة الشرق الأوسط منذ 19 ساعة
صحيفة الوطن السعودية منذ 8 ساعات
صحيفة سبق منذ 17 ساعة
صحيفة الوطن السعودية منذ 9 ساعات
صحيفة سبق منذ 13 ساعة
صحيفة الشرق الأوسط منذ 11 ساعة