للمرة الأولى في تاريخها، تكسر مرسيدس-بنز أحد أقدس تقاليد الصناعة الألمانية، وتقرر تزويد أحد طرازاتها بمحرك هجين من تصنيع شركة جيلي الصينية، في طراز CLA 220، في خطوة تحمل دلالات تتجاوز التعاون التقني، وتعكس تحولاً عميقاً في موازين القوة داخل صناعة السيارات العالمية.

ولطالما ارتبط اسم مرسيدس بالجودة والهندسة الألمانية الصارمة، إلا أن الواقع الجديد فرض معادلة مختلفة، حيث أصبحت الصين لاعباً رئيسياً في تطوير أنظمة الدفع الهجين والكهربائي، بفضل منظومة متكاملة تجمع بين التمويل الحكومي الضخم، وسلاسل توريد مرنة، وشركات قادرة على تحويل الأفكار إلى منتجات خلال أشهر لا سنوات.

هذا التحول لا يقتصر على مرسيدس وحدها، بل يمتد إلى باقي عمالقة الصناعة الألمانية، ففي خطوة غير مسبوقة خلال تاريخها الممتد لنحو 88 عاماً، أوقفت مجموعة فولكس فاجن خطوط الإنتاج في مصنعها بمدينة دريسدن، في مؤشر صارخ على حجم الضغوط التي تواجه الصناعة الألمانية، نتيجة تراجع المبيعات في الصين، وضعف الطلب الأوروبي، وتأثير الرسوم الجمركية الأمريكية.

وفي هذا السباق، تبدو الشركات الصينية أكثر جاهزية، ليس فقط من حيث التكلفة، بل من حيث سرعة.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه

هذا المحتوى مقدم من بوابة الأهرام