أنا أحاول هنا أن أبدأ بمفاهيم بسيطة حتى لو تحدثنا عن حقيقة الإنسان ومعرفته بالعمل، لعلنا نصل إلى قناعات تساعدنا مع المسؤولين عن الموارد البشرية وأماكن العمل في الإحساس أكثر بهذا الموظف وطبيعته البشرية، وأيضا إعطائه مساحة أرحب لحياته الشخصية والاجتماعية لضمان توازنه النفسي واستقراره اليومي، وبالتالي يساعد على تحقيق مستويات جيدة وثابتة مهنيا وإنتاجيا ينعكس بشكل إيجابي على بيئات العمل والمهام المنوطة بهم.
ومن الجيد أن ننطلق من حقيقة بسيطة لكنها مطلقة: أن الإنسان كائن حي، شأنه شأن بقية المخلوقات على سطح الكرة الأرضية، وبالتالي من الطبيعي أنه يتأثر بالمناخ والطقس وتقلباته، وفي مقدمتها فصل الشتاء الذي يغير مستوى الطاقة والهرمونات والإيقاع الحيوي للجسم، ومع انخفاض درجات الحرارة وقلة التعرض لضوء الشمس، تتشكل مجموعة من التأثيرات العلمية التي تنعكس على السلوك المهني ومستويات الإنتاج لديه وتفاعله داخل بيئات العمل.
ومع دخول فصل الشتاء كل عام، تعود الأسئلة نفسها للواجهة، والتي طالما تجاهلتها الكثير من الإدارات: لماذا يتباطأ بعض الموظفين في فصل الشتاء؟ ولماذا يشعر آخرون بانخفاض الطاقة والتركيز أو صعوبة في الاستيقاظ، رغم ثبات ساعات الدوام والمهام؟
الإجابة العلمية واضحة: الموظف كائن حي يتفاعل مع المناخ والطقس ويتأثر كبقية المخلوقات، وليس «كمبيوتر» أو آلة تعمل بإيقاع واحد طوال العام.
نحن اليوم أمام واقع لا يمكن تجاهله: فالكثير من إدارات الموارد البشرية.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة مكة
