الحكمة حكمت رد وزارة الأوقاف على فيديو شكوى مواطن صالح من إزعاج ميكروفون المسجد فى أنصاص الليالى قبل أذان صلاة الفجر بساعة.
ما يمكن توصيفه «تطييب خواطر» دون إجراء حاسم يكبح ظاهرة ميكروفونات المساجد التى تخصصت فى إقلاق راحة المواطنين متشحة بالدين.
من رد الوزارة الطيبة إعلان الأذان بما يحقق مقاصد العبادة دون إزعاج أو تنفير.. والأذان نداء رحمة لا إزعاج.
مشكورة الوزارة على هذا التطييب، ولكن التطبيب كالمسكنات لن تعالج الظاهرة، ولن تمنع كثيرا من مكبرات المساجد من ممارسة طقوس الإزعاج الليلية تحت ستار رفع الأذان.
البعض من عمال المساجد يمعن فى الإزعاج، ويسلط مكبرات الصوت على الجهات الأربع، ومع كثافة ميكروفونات المساجد، تتداخل الأصوات لتصير (غاغة) من الأصوات المزعجة، ما يخل بجلال الأذان، وكما هو منسوب للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم «يا بلالُ، أَقِمِ الصَّلاةَ، أَرِحْنا بها».
غضبة المواطن الصالح الذى نال تقريعًا وتقبيحًا وتلويمًا تُذكرك بغضبة طيب الذكر مولانا الشيخ «محمد متولى الشعراوى» من الاستخدام المفرط للميكروفونات فى رفع الأذان بما يؤذى الطيبين. غضبة إمام الدعاة محفوظة على (يوتيوب) فى معرض رده على سؤال حول رأيه فى الصوت العالى للأذان، والذى تسببه الميكروفونات.
قال الإمام الراحل الشعراوى: «هذه غوغائية تدين.. وباطلة دينيا»، وأكمل لائما مستنكرا مستنكفا: «اللى قاعد نايم طول النهار ويطلع قبل الفجر بساعة يهبهب.. وناس عاوزة تنام وناس مريضة. الميكروفون أكبر نقمة منيت به الأمة الإسلامية الحديثة، وهى ليست لله فى شىء».
الشيخ الشعراوى كان شجاعا فى وصف الصخب الرهيب الذى يدهم الناس جراء ارتفاع أصوات ميكروفونات المساجد، ومع ندرة الأصوات الجميلة بات الضجيج مضاعفا،.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة المصري اليوم
