وقد اختار ولي العهد الإنغماس في سحر المدينة العتيقة عبر جولة شملت الفضاءات المحيطة بالساحة، قبل أن يتوجه لتناول وجبة الغداء في أحد المطاعم الشهيرة التي تطل على المعالم التاريخية للمنطقة.
وتأتي هذه الخطوة لتعكس الارتباط الوثيق لولي العهد بالتقاليد المغربية الأصيلة وحرصه على التواجد في الفضاءات العامة التي تشكل ذاكرة المغاربة وهويتهم الثقافية.
وفور شيوع خبر تواجد ولي العهد، غصت الساحة والمسارات المؤدية إليها بحشود من المواطنين الذين توافدوا من كل حدب وصوب، حيث امتزجت مشاعر الفخر بالحماس في مشهد احتفالي عفوي.
وقد تعالت الهتافات والزغاريد ترحيباً بولي العهد، في حين بادلهم التحايا بابتسامات ممتنة، مما أضفى مسحة من الدفء الإنساني على هذا اللقاء الشعبي الذي يؤكد متانة الروابط المتجذرة بين العرش والشعب.
وتعكس هذه الزيارة في أبعادها العميقة المكانة المتميزة التي تحظى بها مدينة مراكش كوجهة سياحية وثقافية أولى، كما تسلط الضوء على النهج المتواضع والقريب من الناس الذي ينهجه ولي العهد في تحركاته، مما يعزز من صورة المغرب كبلد يمزج بين العراقة الملكية والحداثة المنفتحة على روح المجتمع.
هذا المحتوى مقدم من جريدة كفى
