في منتصف أكتوبر الماضي استقبل مستشفى ضباء العام مريضاً في الـ40 من عمره، يعاني مضاعفات عملية تكميم للمعدة كان قد أجراها خارج السعودية، قبل أن يعود محملاً بخيبات أمل ناتجة من انتكاسات صحية جراء العملية.
تلك كانت حالة من حالات كثيرة تستقبلها المستشفيات السعودية؛ لإصلاح وتصحيح أحوال مرضى وضعوا ثقتهم في غير محلها، حيث يلجأ بعضهم إلى الخارج، حرصًا على خفض التكاليف، والحفاظ على الخصوصية، وخبرة بعض الجراحين الأجانب، إلا أن الرحلات العلاجية تحمل معها مخاطر محتملة من مضاعفات أو نتائج غير مرضية، الأمر الذي يضاعف الحاجة إلى تصحيح نتائجها داخل المملكة.
وتزخر المملكة حاليا بمستشفيات رائدة في مجال التكميم والتجميل وبجودة عالية وكوادر طبية متمكنة، بل باتت تراعي كذلك مستوى التكاليف، حيث اتجه كثير منها نحو خيارات التقسيط، والأسعار التنافسية التي تغني المواطن عن السفر للخارج لأجلها.
نموذج حي
تمكن الفريق الطبي في مستشفى ضباء العام من تصحيح خطأ طبي لمريض يبلغ من العمر 47 عامًا، كان قد خضع لعملية تكميم معدة، مع إزالة ترهلات جلدية خارج المملكة، نتجت عنها مضاعفات تمثلت في آلام مزمنة بالبطن، وتجمع كيسي تحت عضلات البطن، استدعى تفريغه أكثر من مرة دون تحسن يذكر.
وأوضح تجمع تبوك الصحي، أن المريض راجع مستشفى ضباء العام بعد استمرار معاناته، وأجريت له الفحوص الطبية والإشعاعية اللازمة التي كشفت عن وجود جسم غريب داخل البطن، مما استدعى تدخل الفريق الجراحي بشكل عاجل.
وتم اكتشاف مواد غريبة داخل التجمع الكيسي بكميات كبيرة، جرى إزالتها بالكامل وإرسالها إلى المعامل المركزية لفحصها وتحديد طبيعتها، كما تم استئصال الكيس نهائيا لضمان عدم تكرار الحالة، أو حدوث مضاعفات مستقبلية، وبين التجمع أن العملية تكللت بالنجاح.
قدرات تعزز المكانة
التطور الكبير الذي تشهده السعودية في المجال الصحي يقدم تجارب ناجحة، وإقبالا متزايدا على العمليات بالداخل، مع تحسين جودة الخدمات، وتقليل المخاطر الصحية.
وأكد اختصاصيون أن عمليات التجميل باتت من الإجراءات الطبية الشائعة في المملكة، حيث تتميز المستشفيات السعودية اليوم ببنية تحتية وتقنيات حديثة، إضافة إلى جراحين متخصصين ذوي خبرة عالية في عمليات التجميل والتصحيح.
السياحة العلاجية
يشير الدكتور خالد مرزا، استشاري وخبير جراحات السمنة وعلاج السمنة إلى أهمية السياحة العلاجية، معتبراً أنها تعد ثقافة معترفاً بها على مستوى العالم، حيث يلجأ المرضى إلى دول خارج بلادهم لأسباب متعددة تتعلق بالتكلفة والجودة.
وأشار إلى أن كثيرين يختارون الدول ذات الأسعار المنخفضة التي تقدم خدمات ذات جودة مقبولة، بينما يفضل آخرون الدول ذات الجودة العالية، بغض النظر عن ارتفاع التكاليف، مثل الدول الأوروبية التي تتميز بكوادر طبية ومستشفيات ذات سمعة عالية، وأيضاً بعض المناطق في الولايات المتحدة الأمريكية التي يقصدها المرضى لإجراء عمليات جراحية وتجميلية.
أما من ناحية.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوطن السعودية
