اكتفى المنتخب المغربي بنقطة التعادل أمام نظيره المالي (1-1)، في المباراة التي جمعتهما مساء الجمعة على أرضية ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، ضمن منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات لكأس أمم أفريقيا 2025.

ورغم الدعم الجماهيري الغفير والحضور الاستثنائي للنجم الفرنسي كيليان مبابي في المدرجات لمساندة صديقه أشرف حكيمي، فشل أسود الأطلس في حسم التأهل المبكر إلى الدور الثاني، ليتأجل الحسم إلى الجولة الأخيرة.

شوط ركلات الجزاء

بدأت المباراة بضغط مغربي مكثف قاده براهيم دياز، الذي تحرك بنشاط في العمق الدفاعي لمنتخب مالي.

وفي الأنفاس الأخيرة من الشوط الأول، وتحديداً في الدقيقة (45+5)، نجح دياز في ترجمة ركلة جزاء إلى هدف التقدم للمغاربة، واضعاً فريقه في موقف مريح قبل الذهاب لغرف الملابس.

ومع انطلاق الشوط الثاني، أضاع أيوب الكعبي فرصة محققة لتعزيز النتيجة في الدقيقة 47، وهو ما ندم عليه الأسود لاحقاً.

ففي الدقيقة 62، ومن تدخل وصمه الحكم بـ العنيف من المدافع جواد الياميق، حصل منتخب مالي على ركلة جزاء انبرى لها لاسين سينايكو بنجاح في الدقيقة 64، معيداً المباراة إلى نقطة الصفر.

تبديلات الركراكي وضغط الدقائق الأخيرة

حاول وليد الركراكي تنشيط الخط الهجومي بإجراء تغييرات جملة واحدة في الدقيقة 71، مقحماً النصيري والزلزولي والخنوس بدلاً من الكعبي ودياز وأوناحي.

ورغم السيطرة الميدانية التي بلغت ذروتها في الدقائق العشر الأخيرة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، إلا أن الدفاع المالي، بقيادة الحارس والجدار الدفاعي الصلب، صمد أمام محاولات سفيان رحيمي وزملائه.

وبهذا التعادل، رفع المغرب رصيده إلى 4 نقاط في صدارة المجموعة، بينما عززت مالي موقعها بنقطتين بعد تعادلها الثاني على التوالي.

مبابي بقميص حكيمي

خطف النجم الفرنسي كيليان مبابي الأضواء في المدرجات، حيث ظهر مرتدياً قميص المنتخب المغربي الخاص بأشرف حكيمي.

وجاء حضور نجم ريال مدريد في إطار زيارة خاصة للرباط، مما أضفى أجواءً احتفالية على المباراة، رغم النتيجة التي لم تلبِّ طموحات الجماهير المغربية الساعية لاستعادة اللقب القاري الغائب منذ نصف قرن.

هذا ويواجه المنتخب المغربي في الجولة الأخيرة نظيره الزامبي لتأكيد الصدارة، بينما ستصطدم مالي بجزر القمر في مواجهة حاسمة.

هذا المحتوى مقدم من Le12.ma