محمد بوهلال / عدسة: محمد سهيمي
برسم الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى، وفي قمة كروية حبست الأنفاس، تعادل المنتخب الوطني المغربي مع نظيره المالي بهدف لمثله، في اللقاء الذي احتضنه المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله، وسط حضور جماهيري كبير وأجواء حماسية.
ودخل أشبال الأطلس المباراة بعزيمة واضحة، حيث فرضوا سيطرتهم خلال مجريات الشوط الأول، مقدّمين أداءً منظمًا ومستوى تقنيًا جيدًا، رغم صلابة المنتخب المالي الذي أبان بدوره عن انضباط تكتيكي محترم. هذا الضغط المغربي تُوّج بالحصول على ضربة جزاء في الدقيقة 46 بعد تدخل على اللاعب إبراهيم دياز، ليتولى الأخير تنفيذها بنجاح في الدقيقة 48، مانحًا التقدم للمنتخب الوطني مع نهاية الشوط الأول.
ومع انطلاق الجولة الثانية، تغيّرت معالم اللقاء، إذ ارتفعت وتيرة المنتخب المالي مستفيدًا من تراجع نسبي في أداء العناصر الوطنية. هذا التحسن تُرجم إلى ضربة جزاء في الدقيقة63 نجح اللاعب سينايوكو في تحويلها إلى هدف التعادل، ليعيد المباراة إلى نقطة البداية.
ورغم محاولات المنتخب المغربي في الدقائق الأخيرة لخطف هدف الفوز، ظل التعادل الإيجابي سيد الموقف إلى صافرة النهاية، ما جعل الحسم في بطاقة التأهل يتأجل إلى الجولة الأخيرة.
وبهذه النتيجة رفع المنتخب الوطني المغربي رصيده إلى أربع نقاط في صدارة المجموعة، بينما رفع منتخب مالي رصيده إلى نقطتين، وهو الرصيد ذاته لمنتخب زامبيا، في حين يحتل منتخب جزر القمر المركز الأخير بنقطة واحدة. وسيكون أشبال الأطلس أمام مواجهة حاسمة في الجولة المقبلة أمام منتخب زامبيا، من أجل ضمان العبور إلى الدور الثاني، فيما يبقى منتخب مالي بدوره مطالبًا بتحقيق نتيجة إيجابية أمام جزر القمر لإنعاش آماله في التأهل.
هذا المحتوى مقدم من وكالة الأنباء المغربية





