أفضل عمل فى الربع الأول من القرن الـ21 «بحب السيما».. فيلم ساهم فى تشكيل ذائقة السينما المصرية خلال 25 عامًا

يظل فيلم «بحب السيما» أحد أبرز وأجرأ إنتاجات السينما المصرية خلال العقدين الأخيرين، والذى أثار جدلاً كبيراً وقت عرضه، ومطالب بمنعه، إذ يتناول العلاقة الإيمانية الشائكة للإنسان، ورؤية متزمتة لزوج مسيحى للدين، وتأثيرها على سلوكياته وحياته الخاصة وعلاقاته مع الآخرين، الفيلم الذى أنتج عام ٢٠٠٤ جاء فى صدارة قائمة استفتاء «أفضل ٢٥ فيلماً مصرياً فى الربع الأول من القرن الحادى والعشرين»، الذى نظمه مهرجان القاهرة السينمائى الدولى مؤخرًا بالشراكة مع الاتحاد الدولى للنقاد السينمائيين (فيبريسى) وجمعية نقاد السينما المصريين، ليعتبر أهم فيلم مصرى فى تلك الفترة الممتدة من عام ٢٠٠٠ حتى ٢٠٢٥ وهى الفترة الأولى من القرن الـ٢١.

ورغم الجدل الذى أثاره الفيلم وقت عرضه، فإن إعادة تقييمه خلال السنوات الأخيرة أكدت مكانته كأحد أبرز الأفلام التى غيرت شكل السينما المصرية الحديثة.

جرأة أدخلت صناع الفيلم

فى دوامة انتقادات وقت عرضه

يرى النقاد أن سبب تصدر الفيلم يعود أولاً إلى جرأته فى تناول أسئلة الهوية والحرية والعلاقة بين الفرد وأسرته ومعتقداته، من خلال معالجة إنسانية وعميقة تعكس واقعاً مصرياً خالصاً.

الفيلم تناول حياة أسرة مسيحية من بطولة ليلى علوى ومحمود حميدة ومنة شلبى وإدوارد، وتدور أحداثه حول موظف مسيحى متدين لدرجة التزمت حتى فى علاقته مع زوجته وطفليه وتصل المعاملة للقسوة مع ابنه الذى يكشف عن أمنيته فى دخول السينما لمشاهدة الأفلام، التى يعتبرها الأب «حرام» وينظر لها بأنها معصية كبرى ويمنعه من الذهاب لها حتى يجبره الطفل فى النهاية على الذهاب للسينما وينتصر.

الأب بطرس دانيال واعتراضه على الفيلم قبل ٢١ عامًا

اعترض الأب بطرس دانيال رئيس المركز الكاثوليكى للسينما على الفيلم وقتها ورفضت الكنيسة العمل، وأكد المنتقدون للفيلم أنه عمل جيد فنياً ولكنه أخبر بطلته ليلى علوى «الفيلم ماينفعش يدخل عندنا لأنه كله إهانات ومبالغ فيه».

وقدمت الفنانة ليلى علوى دور زوجة الأب المتعصب - محمود حميدة - التى لم تعد تتحمل سلوك زوجها فخانته مع فنان تشكيلى.

رؤية الفيلم من خلال المخرج وجرأته

الفيلم لم يتجه إلى الصدام المباشر مع الأمور العقائدية، بقدر ما قدم المشاعر والصراعات الداخلية فالسيناريو الذى قدمه السيناريست هانى فوزى والمخرج أسامة فوزى جاء يعتمد على بناء درامى هادئ لكنه قوى، وشخصيات مرسومة بعمق بعيد عن النمطية.

وجاءت رؤية المخرج الراحل أسامة فوزى لتضيف طبقة بصرية وإنسانية جديدة، وتوظيف التفاصيل فى المكان والزمن لصناعة حالة سينمائية كاملة.

سينما المؤلف

وأكد النقاد وقتها أن الفيلم يعد أحد أهم نماذج «سينما المؤلف» فى مصر خلال العقدين الأخيرين، مع كسر المحظورات.

رغم أن الفيلم واجه حملة اعتراض واسعة لحظة عرضه، فإن تلك الصدمة كانت جزءاً من قيمته الفنية، إذ اعتبره الكثير من الباحثين أول فيلم مصرى يتناول قضايا حساسة داخل الأسرة المصرية المسيحية ومع مرور الوقت، أصبحت تلك الجرأة جزءاً من تاريخه الفنى وجاء ذلك من خلال تعرضه للعديد من الأمور وقتها ومنها تقديمه صورة اعتبرها منتقدوه «سلبية» أو «مشوهة» للمجتمع المسيحى، خاصة فى طريقة تصوير شخصية الأب المتشدد دينياً، ومن بعض الآراء معالجة العلاقة بين الرغبة والذنب وطريقة تقديمها.

أيضاً شخصية رب الأسرة التى جسدها محمود حميدة أثارت جدلاً كبيراً، حيث اعتبر البعض أنه تم تصوير الأب المصرى فى صورة تتحكم فيها العصبية والوصاية والتشدد الدينى.

تأثير ممتد على الأجيال الجديدة

تضمن تقرير لجنة الاستفتاء أن «بحب السيما» يعد من أكثر الأفلام تأثيراً على جيل المخرجين والكتاب الشباب، خاصة فى السينما المستقلة، نظراً لقدرته على الدمج بين الحكاية.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة المصري اليوم

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة المصري اليوم

منذ 10 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 5 ساعات
صحيفة المصري اليوم منذ 9 ساعات
صحيفة المصري اليوم منذ 15 ساعة
موقع صدى البلد منذ 7 ساعات
موقع صدى البلد منذ 9 ساعات
صحيفة المصري اليوم منذ 10 ساعات
صحيفة اليوم السابع منذ 3 ساعات
صحيفة المصري اليوم منذ 15 ساعة
موقع صدى البلد منذ 6 ساعات