أفاد تقرير صادر عن البنك الدولي أن حجم الدين الخارجي للدول الإفريقية بلغ نحو 1.2 تريليون دولار مع نهاية عام 2024، بما يعادل 13.4% من إجمالي الدين الخارجي العالمي للدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. وبلغ مجموع هذا الدين عالميا نحو 8.937 تريليون دولار.

وأشار التقرير إلى أن 10 دول فقط تستحوذ على أكثر من 80% من الدين الإفريقي، بما يعادل 808 مليارات دولار، ما يعكس تركّز المديونية في اقتصادات بعينها.

قائمة الدول الأعلى دينا

وجاءت جنوب إفريقيا في المرتبة الأولى بإجمالي 175.9 مليار دولار، تلتها مصر بـ 156 مليار دولار، ثم نيجيريا بـ 109 مليارات دولار. كما شملت اللائحة كلا من موزمبيق بـ 69.7 مليار دولار، والمغرب بـ 68 مليار دولار، وأنغولا بـ 59 مليار دولار، والسنغال بـ 47 مليار دولار، وكينيا بـ 43 مليار دولار، إضافة إلى ساحل العاج وتونس بنحو 40 مليار دولار لكل دولة.

نصيب الأسد يعود لدول جنوب الصحراء

وأوضح التقرير أن الدين الخارجي لدول إفريقيا جنوب الصحراء بلغ حوالي 900 مليار دولار، بينما تعود بقية المديونية لدول شمال القارة. كما بين أن القروض تتوزع بين ديون ثنائية ومتعددة الأطراف وأخرى مرتبطة بالأسواق المالية الدولية.

وسجل التقرير ارتفاعا واضحا في كلفة خدمة الدين، حيث بلغت في مصر 24.5 مليار دولار عام 2024، مقابل 10 مليارات دولار في أنغولا، وهو ما يقلّص الهوامش المالية المخصصة للإنفاق الاجتماعي والاستثماري.

تحذير من مخاطر مالية مستقبلية

وشدد البنك الدولي على أن الدين الخارجي يمكن أن يساهم في التنمية إذا وجه نحو مشاريع إنتاجية، لكنه نبه إلى مخاطر تحوله إلى عبء ثقيل على المالية العمومية والأجيال المقبلة، خاصة في ظل ارتفاع الفوائد وتنامي اللجوء إلى القروض الخاصة.

هذا المحتوى مقدم من آش نيوز