شهدت عدة مناطق بالمملكة المغربية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية تساقطات مطرية هامة، أعادت التفاؤل للفلاحين والمواطنين على حد سواء.

وتأتي هذه الغيث في وقت حيوي من الموسم الفلاحي، حيث ساهمت الاضطرابات الجوية الأخيرة في إنعاش الآمال بتحسن حقينة السدود ودعم الغطاء النباتي في مختلف الأقاليم.

توزيع التساقطات بين الغرب ودكالة والحوز

أفادت المديرية العامة للأرصاد الجوية بأن مدينة القنيطرة سجلت أعلى مقياس للتساقطات بـ 33 ملم، تلتها مدينة الجديدة بـ 27 ملم، مما يعكس تركز المنخفض الجوي في المناطق الساحلية الوسطى والشمالية.

كما عرفت منطقة سايس وغرب البلاد تساقطات معتدلة، حيث سجلت كل من مكناس وسيدي سليمان 14 ملم، في حين بلغت المقاييس بالعاصمة الرباط 11 ملم، وتبعتها مدينة سلا بـ 9 مليمترات.

امتداد الزخات المطرية نحو المناطق الداخلية والجبلية

ولم تتوقف حركية السحب الممطرة عند السواحل، بل امتدت لتشمل مدناً داخلية وأخرى جبلية بكميات متفاوتة، حيث سجلت بنسليمان 8 ملم، وإفران 7 ملم.

وفي مناطق الشاوية وعبدة، سجلت المحمدية وتيط مليل وآسفي وسطات 6 مليمترات.

كما عرفت العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء والصويرة والعرائش تسجيل 5 مليمترات، بينما تراوحت المقاييس في فاس والنواصر وبني ملال وشفشاون ما بين مليمترين وأربعة مليمترات.

توقعات الطقس واستمرار الأجواء غير المستقرة

أما في أقصى الشمال والمناطق الجنوبية، فقد كانت التساقطات خفيفة ورمزية، حيث سجلت مدن الحسيمة وطنجة وتطوان وتازة، وصولاً إلى مدينة طانطان، ميليمتراً واحداً فقط.

وتتوقع المديرية العامة للأرصاد الجوية استمرار الأجواء غير المستقرة في بعض المناطق، مع احتمال هبوب رياح قوية في السهول الأطلسية، مما يستوجب من المواطنين ومستعملي الطريق توخي الحذر والحيطة خلال التنقلات الجبلية.

هذا المحتوى مقدم من Le12.ma