"الأسبوع اللي فات وما ماتش يا جماعة، كنت قاعد في أمان الله أعدّ فناجين القهوة، وإذا بعمي الحاج يعمل مكالمة غريبة عجيبة، مكالمة تخليك تحس إنك داخل امتحان فزورة، بس بدون مراقب وبلا نموذج إجابة بصراحة الفار لعب بعِبّي، ومن أجل هالفار حاولت أسترق السمع لعلّ وعسل أفهم أي حاجة، بس ما فيش فايدة، لأن عمي الحاج كان يتكلم كأنه يقول فزورة ما لها حل وسط".
اندهش الرجل وقال: "يا خبيرنا ترى هالأيام الواحد لازم يكون ذكي، يعرف من وين تُؤكل الكتف".
قلت: "هات بعض اللي فهمته من فزورة الحجي، لعل الله يفتح علينا ونحلها".
ضحك الخبير ضحكة واحد فايز بمسابقات فوازير رمضان ثلاث سنوات ورا بعض، وقال بصوت عالي، وهو واثق إن عنده الحل قبل ما يسمع السؤال: "آه افتكرت، كان بيكلم واحد شغال في العقار يسأله عن شقة دوبلكس غرانيت أو رخام، وبكم إيجارها، وهل هي من صاحبها؟ وسأله عن عمر العمارة وسباكتها مستهلكة، وهل فيها ملاحق، كيف شقة وفيها ملاحق، أنا ما فهمت"؟
قال الشاب، وهو متحمّس زيادة عن اللزوم: "أنا فهمتها، الله العالم يبي شقة إيجار لولده آخر العنقود، اللي ناوي يزوجه بنت أخوه، مشروع عائلي يا حبيبي متكامل شقة وعرس وحساسية وراثية".
ضحك الرجل وقال: "آخر العنقود هين، الشويب هذا وراه لعبة كبيرة" (وعيون الحضور حدّقت فيه).
أضاف: "كلامه يا خبيرنا كان مشفّر عشان ما تفهمه بس من عليه؟ على أبو الرجال حلال الفوازير والغطاوي، يا الربع عمنا الشيخ داشّ على مشروع زواج سكيتي".
ابتسم المعاق وقال: "لا، ما أعتقد.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة السياسة
