اليمن.. حين يكون استقراره ميزان العالم لا هامشه

رئيس مركز العرب للرصد والتحليل

ليس من المبالغة القول إن استقرار اليمن ليس شأناً محلياً ولا حتى إقليمياً بل هو مسألة ذات أثر كوني تتجاوز حدود الجغرافيا لتلامس جوهر التوازن العالمي ذاته، اليمن، الذي اعتاد العالم النظر إليه من زاوية الأزمات والحروب، لم يكن يوماً دولة هامشية في معادلة التاريخ، بل كان ـ ولا يزال ـ مفصلاً حضارياً وجغرافياً تتحرك عنده خطوط التجارة، وموازين الطاقة، ومسارات الأمن الدولي.

اليمن يقف عند بوابة واحدة من أهم الممرات البحرية في العالم: باب المندب. هذا المضيق الذي يمكن اعتباره شريان ملاحي لا ينافس هو شريان الاقتصاد العالمي الذي تعبره نسبة هائلة من تجارة العالم، ومنه تمر الطاقة والغذاء وسلاسل الإمداد التي تعتمد عليها اقتصادات آسيا وأوروبا وأفريقيا !

أي اضطراب في اليمن لا يبقى محلياً بل يتدحرج ككرة نار ليصيب أسواق النفط، وأسعار الغذاء، وحركة التجارة العالمية، واستقرار البحر الأحمر والقرن الإفريقي والبحر المتوسط معًا.

لكن أهمية اليمن لا تُختزل في الجغرافيا وحدها. فاليمن هو نقطة التقاء تاريخية للحضارات، ومخزن ثقافي وإنساني نادر، وجسر حضاري بين الشرق والغرب منذ آلاف السنين. من سبأ وحمير إلى الموانئ الإسلامية الكبرى، كان اليمن شريكاً في صناعة التاريخ لا متفرجاً عليه. وعندما يُترك هذا البلد ليغرق في الفوضى، فإن العالم لا يخسر أرضاً فقط، بل يخسر ذاكرة إنسانية وهوية حضارية تشكل جزءاً من الوعي البشري.

استقرار اليمن يعني استقرار البحر الأحمر، واستقرار البحر الأحمر يعني أمن التجارة العالمية، ويعني كذلك تقليص مساحات التهديد في واحدة من أكثر المناطق حساسية في العالم. ولهذا فإن تجاهل اليمن ليس حياداً بل.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوئام

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الوئام

منذ 5 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 5 ساعات
قناة الإخبارية السعودية منذ 6 ساعات
صحيفة عكاظ منذ 22 ساعة
صحيفة المدينة منذ 4 ساعات
صحيفة عكاظ منذ 11 ساعة
صحيفة الشرق الأوسط منذ ساعتين
صحيفة سبق منذ 13 ساعة
عكاظ الرياضية منذ ساعة
صحيفة الوطن السعودية منذ ساعتين