دمار بكل مكان.. هل تنتهي صراعات الشرق الأوسط في 2026؟

من بين الأنقاض والخراب والتعذيب والرعب والغبار والحطام، ينبض شيء ما في الشرق الأوسط، روحٌ ترفض دوامات العنف التي لا تنتهي، وتُعلي شأن مستقبل أطفال المنطقة فوق صراعات الماضي، وفق صحيفة "نيويورك تايمز".أشارت الصحيفة إلى أن هذا الشعور هشٌّ، ومُتنازع عليه، وعرضةٌ للانهيار. ولكن مع مقتل أكثر من نصف مليون شخص في الحرب الأهلية السورية التي استمرت 13 عامًا، ومقتل 70 ألف فلسطيني في حرب غزة التي استمرت عامين، فإن الإرهاق مُنتشرٌ على نطاق واسع. "نبذوا الانتقام"، يتمتم المُنهكون من الحرب، "فكّروا مليًا"."لا حل آخر سوى إيجاد حل"، هكذا قال حسن سمادي، 48 عامًا، وهو عامل في مستشفى بمدينة بصرى المُدمّرة جنوب سوريا، ولجأت عائلته إلى الأردن. قال للصحيفة "لقد سئمنا الحرب ومللنا منها، وكل ما نريده هو العيش بسلام".منطقة مشتعلةومع ذلك، لا تزال المنطقة مشتعلة. ردّت الولايات المتحدة على مقتل جنديين أميركيين ومترجم أميركي هذا الشهر بشن غارات جوية مدمرة على تنظيم "داعش" في سوريا، وصفها وزير الدفاع بيت هيغسيث بأنها "إعلان انتقام".جاءت هذه الضربات بعد وقت قصير من تصريح إدارة ترامب في إستراتيجيتها للأمن القومي بأن المنطقة "تبرز كمركز للشراكة والصداقة والاستثمار"، مضيفةً أن الأيام التي "هيمن فيها الشرق الأوسط على السياسة الخارجية الأميركية" قد "انتهت لحسن الحظ".يبدو هذا التفاؤل، الذي يستند في معظمه إلى اتفاقية السلام في غزة الموقعة في شرم الشيخ بمصر في 13 أكتوبر، مبالغًا فيه، تمامًا كما ادعى الرئيس ترامب في ذلك اليوم أن الأمر استغرق 3000 عام للوصول إلى مثل هذا الإنجاز، بحسب الصحيفة.في سوريا، يتنافس التناحر الطائفي مع الرغبة في الوحدة، وتندلع أعمال العنف. وتستمر الحرب في اليمن. أما في إيران، يستعد النظام لمواجهة أخرى مع إسرائيل، في حين يستولي المستوطنون الإسرائيليون على الأراضي من الفلسطينيين في الضفة الغربية، بدعم من حكومة إسرائيلية يمينية متطرفة.ووفق التقرير، يبدو اتفاق غزة هشًا بالفعل. تتنافس إسرائيل و"حماس" على النفوذ. كل ما يتعلق بالمرحلة التالية من خطة السلام، قوة الاستقرار الدولية المزمعة، ونزع سلاح "حماس"، والانسحاب الإسرائيلي، ودور السلطة الفلسطينية، يبدو مثيرًا للجدل.وبحسب الصحيفة، رغم كل هذه الصراعات إلا أن الأمل ينتصر على الحرب.هل ترغب إسرائيل في السلام؟وسلطت الصحيفة الأميركية الضوء على الدمار الذي لحق ببلدان المنطقة جراء الصراعات المتواصلة منذ اندلاع ثورات ما يُسمى بـ"الربيع العربي"، مشيرة إلى أن هناك عوائق كثير تواجه فكرة الاستقرار بالمنطقة.من بين هذه الصراعات، وفق الصحيفة، هو سعي طهران إلى امتلاك سلاح نووي، في حين تسعى الحكومة الإسرائيلية إلى مواصلها حروبها في المنطقة.وقال وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي "أعتقد أن هناك فرصة، وأقول هذا مع التنويه إلى أن الأمور لا تسير على ما يرام عادةً في هذه المنطقة. هل تريد إسرائيل، مثل إسبرطة، أن تخوض حربًا لا تنتهي؟ الدولة الفلسطينية وحدها هي التي تستطيع منع ذلك".من جانبها قالت كبيرة مستشاري الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للشرق الأوسط آن كلير ليجندر"ربما يكون التغيير الأكبر في العقلية مطلوبًا في إسرائيل".وأضافت "خلال عامين من العنف، صمدت اتفاقية السلام المصرية، واتفاقية السلام الأردنية، واتفاقيات إبراهيم مع الإمارات. إنه لأمرٌ لافت! فلماذا لا تنظر إسرائيل في اتفاقيات أخرى وتتبنى نهجًا أكثر ثقة؟".(ترجمات)۔


هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من قناة المشهد

منذ 3 ساعات
منذ 11 ساعة
منذ 11 ساعة
منذ 3 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 6 ساعات
قناة العربية منذ 9 ساعات
سي ان ان بالعربية منذ 5 ساعات
قناة DW العربية منذ 4 ساعات
قناة العربية منذ 7 ساعات
قناة العربية منذ 3 ساعات
قناة العربية منذ 4 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 8 ساعات
قناة العربية منذ 7 ساعات