عادةً البشر يستعدون قبل أن يقوموا بأي عمل، سواءً كان من التنظيم والتنسيق والتدريب التدريجي لتحقيق الهدف الذي يسعون إليه، على سبيل المثال: (التخطيط لرحلة سفر لأيام معدودة).
يقومون بالاستعداد المكثف من تخطيط، وطلب الإجازة، والتواصل مع خطوط الطيران والفنادق لعمل الحجوزات وترتيب أمور العائلة والمنزل، وتجهيز الملابس والحقائب، وإعداد المال وصرف العملة للبلد المتوجهين إليه، كل ذلك من أجل رحلة لأيام معدودة...
فما بالك بالشهر العبادي العظيم، الذي أُنزِلَ فيه القرآن الكريم، شهر رمضان المبارك، شهر الله، الذي سنكون خلاله في ضيافة المولى عز وجل.
لذلك، لا بد أن نستعد له قبل إقباله، فشهرا رجب وشعبان فيهما الكثير من الفضائل، بل هما شهرا إعداد وتدريب روحي لاستقبال شهر رمضان، حيث تتم المواظبة فيهما على الدعاء والاستغفار والتوبة والصيام والصدقات والصلاة المستحبة وقراءة القرآن والأذكار، والاستعداد الروحي لنيل المغفرة ولقاء شهر الله، شهر رمضان، بقلوب سليمة ونفس زكية.
وجاء في الأثر بأن:
شهر رجب «شهر الزرع» وشهر شعبان «شهر السقي» وشهر رمضان «شهر الحصاد».
اللهم بارك لنا في شهري رجب وشعبان وبلغنا شهر رمضان.
كيف يكون الاستعداد؟
1 - الأكل بمقدار «كُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا».
2 - التعطّر والتَطّهُر البدني بالماء (لإزالة رائحة العرق) واستخدام عطر طيب.
3 - الإكثار من الاستغفار وقراءة القرآن.
4 - تنقية القلب من الحقد والغل، والعزم على تحسين التعامل مع الآخرين.
5 - قضاء الصيام: استغلال شعبان لقضاء صيام.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الراي
