أنت تريد أن تظهر زعما أن لديك مبادئ، وترغب في الظهور بمظهر الشخص اللطيف الرصين الرزين الواعي.
وتريد من الناس أن يتحدثوا مثلك بهوى وحب وعشق عن جمهور الجزائر الذي يوجد في المغرب، وتتحدث بافتخار عن المغاربة الذين يشجعون منتخب الجزائر ويرفعون راية الجزائر في الملاعب .
ولكنك تنسى أن الجمهور الجزائري الذي أتى إلى المغرب، أتى كي يشجع منتخبه من أجل أن يفوز بالكأس، وأنه مثله مثل النظام الذي يحكم بلده يؤمن بأن بلده هو بلد المليار شهيد وأنه قوة ضاربة وأنه سيأخذ الكاس من داخل "المروك" كي يسلمها لشنقريحة وتبون من أجل أن يأخذا الصور معها أمام تلفزيونهم الذي لا يتوقف في كل دقيقة عن سب وشتم بلدك يا سيدي اللطيف الظريف، في خضم هذه الكأس، ولا يذكر اسم بلدك على الإطلاق بأنه هو الذي ينظم هذه التظاهرة القارية، وممنوع عليه أن يضع راية المغرب في شاشاته على الإطلاق.
إن كنت تعتقد أن كرة القدم هي لعبة حب وهوى وعشق وليست أداة قوة وحرب فهذا شغلك.
أما حديثك عن وجود مثقفين مغاربة يؤججون نار الفتنة بين الشعبين، فالأولى أن تتحدث بدل ذلك عن وجود مذلولين منبطحين لا يرون أي مانع في أن تُداس كرامة أبناء بلدهم داخل الملاعب، ويقبلون ترديد شعارات سياسية تشيد بنظام يريد السوء ببلدهم.
وهذا ما كان.
هذا المحتوى مقدم من جريدة كفى
