يقال حين تتردد بالإجابة غيّر صيغة السؤال، هذا الذي طرأ على الذهن مع تواطؤ الأسئلة حول النظام العالمي القديم مقارنةً بالتشكّل الجديد الذي يجري الآن بالعالم بمحاوره وتحورّاته الكبرى.
قبل أيام أصدر الأستاذ ممدوح المهيني كتابه: «لماذا نفكّر» وطرح من ضمن أسئلة الكتاب ما يتعلق بالإحراجات، التي يواجهها مفهوم النظام العالمي ومدى صموده في ظلّ عاتيات الرياح التي تعصف به.
من هنا أعود إلى هنري كسينجر الذي أشبع موضوع تحولات النظام العالمي بحثاً وهو المنخرط به تبويباً وتأريخاً ونقداً.
في كتابه «النظام العالمي» حاول كسينجر رصد التحولات الأساسية، التي جعلت العالم على ما هو عليه حتى اليوم. وبحسب كسينجر، فإن من أبرز منعطفات التحول في تاريخ البشرية: «اختراع نمط الطباعة القابل للنقل في منتصف القرن الخامس عشر، الأمر الذي وفَّر إمكانية تقاسم المعرفة على نطاق لم يكن متخيلاً من قبل. كان المجتمع القروسطي قد درج على عادة تخزين المعرفة عبر الاستظهار أو عن طريق النسخ اليدوي المضني للنصوص الدينية، أو بوساطة فهم التاريخ بالإفادة من الشعر الملحمي. في عصر الاستكشاف، كان لا بدَّ لما يجري اكتشافه من أن يُفهم، وأتاحت الطباعة فرصة نشر المعلومات. كذلك أدَّى استكشاف عوالم جديدة إلى الحفز على السعي لإعادة اكتشاف العالم القديم وحقائقه، مع تأكيد خاص لمركزية الفرد. وراح الاحتضان المتزايد للعقل كقوة تنوير وتفسير موضوعية يهزُّ.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية
