طوّرت المبتكرة الإماراتية منى اللوغاني، المرشدة الأكاديمية والحاصلة على الماجستير في العلوم الاجتماعية، ابتكاراً نوعياً يعكس رؤيتها في توظيف التكنولوجيا لخدمة الإنسان والمجتمع. فقد نجحت في تطوير «كاشف التنمّر الذكي»، وهو جهاز إلكتروني يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء لرصد مؤشرات التنمّر اللفظي والجسدي في البيئات التعليمية، بما يسهم في حماية الطلبة وتعزيز القيَم الإيجابية داخل المجتمع المدرسي.
ويأتي هذا المشروع الإنساني والتربوي ليؤكد أن الابتكار في الإمارات أصبح جزءاً من ثقافة مجتمعية تسعى إلى بناء جيل واعٍ قادر على الجمع بين العلم والرحمة. فكرة مبتكرة وُلدت فكرة الابتكار من قلب التجربة الميدانية، حيث رصدت منى اللوغاني يومياً تأثير الكلمات الجارحة في نفوس الأطفال، بصفتها مرشدة أكاديمية. وتقول: جاءت فكرة كاشف التنمّر الذكي من معايشتي اليومية للأطفال داخل البيئة المدرسية، إذ كنت أرى كيف يمكن لكلمة واحدة أن تترك أثراً نفسياً عميقاً في الطفل. لاحظت أن الكثير من حالات التنمّر تمرّ من دون أن تُكشف لأنها تحدث بعيداً عن أعين المعلمين أو الأهل، فبدأت أبحث عن وسيلة تقنية تساعد في رصد هذه السلوكيات فور حدوثها لحماية الطلبة. وتذكر أن اختيارها لموضوع التنمّر لم يكن مصادفة، بل انطلاقاً من إيمانها بأن معالجة السلوكيات السلبية في المراحل العمرية المبكرة تزرع الثقة وتبني الشخصية القوية للطفل. تقنية العمل تشرح اللوغاني آلية عمل الجهاز، قائلة: يعتمد على المتحكم الدقيق «أردوينو»، الذي يرصد التنمّر الجسدي من خلال الأصوات العالية عبر أداة Sound Sensor، كما يكتشف التنمّر اللفظي باستخدام الذكاء الاصطناعي وأداة Voice Recognition التي تتعرف على الألفاظ غير اللائقة المسجّلة مسبقاً بالعربية والإنجليزية. وتتابع: عند رصد أي سلوك مقلق، يرسل الجهاز تنبيهاً فورياً عبر تطبيق Blynk للمسؤول، مما يتيح التدخل السريع لحماية الأطفال. كما يمكن استخدامه في المدارس، الحافلات، دور الحضانة، ومع أصحاب الهمم وكبار السن. وتؤكد أن الهدف من الجهاز إنساني وتربوي بالدرجة الأولى. ذكاء بضمير إنساني توضّح اللوغاني أن الجهاز لا يعتمد فقط على التقنية، بل يمتلك بعداً أخلاقياً حساساً، إذ تم تدريبه على التمييز.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية



