وجّه البرلماني عمر اعنان، عن الفريق الاشتراكي للمعارضة الاتحادية بمجلس النواب، سؤالاً كتابياً إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، حول ما وصفه بـ الخروقات والاختلالات المتكررة التي تعرفها مباريات ولوج عدد من مؤسسات التعليم العالي، خاصة المباريات المتعلقة بولوج إطار أستاذ محاضر.
وأكد البرلماني اعنان، في سؤاله أن هذه المباريات أصبحت، في عدد من الحالات، تبتعد عن مبادئ الاستحقاق وتكافؤ الفرص، وتُفرَّغ من بعدها الأكاديمي والعلمي، بفعل اعتماد معايير غير موضوعية في الانتقاء، لا تراعي التخصص الدقيق ولا الكفاءة الأكاديمية ولا التجربة المهنية الفعلية للمترشحين.
وأوضح عمر اعنان أن الفريق الاشتراكي توصل بشكايات ومعطيات متطابقة تفيد بإقصاء غير مبرر لمترشحين تتوفر فيهم الشروط العلمية والقانونية، مقابل اعتماد معايير غير معلنة أو تغييرها خلال مراحل الانتقاء، ما يطرح علامات استفهام حول شفافية ونزاهة هذه المباريات.
كما عبّر الفريق الاشتراكي عن قلقه بشأن طريقة تشكيل لجان الانتقاء، مسجلاً غياب الانسجام بين تخصصات وكفاءات بعض أعضائها وطبيعة المناصب المتبارى بشأنها، إلى جانب غموض معايير اختيارهم، وغياب آليات واضحة لضمان الحياد وتفادي تضارب المصالح. وأشار أيضاً إلى مشاركة أعضاء يفتقرون للتجربة في التأطير والإنتاج العلمي، فضلاً عن معطيات تفيد بوجود ممارسات غير سليمة تؤثر على نتائج بعض المباريات، في ظل تقاعس أو تواطؤ محتمل لبعض المسؤولين.
وشدد الفريق على أن احترام المعايير الأكاديمية والشفافية في تنظيم مباريات ولوج التعليم العالي يشكل ركيزة أساسية لضمان جودة التكوين والبحث العلمي، وحماية الجامعة العمومية من منطق الزبونية والمحسوبية، محذراً من أن استمرار هذه الممارسات يسيء إلى صورة الجامعة ويقوض الثقة في مؤسساتها.
وفي هذا السياق، تساءل الفريق الاشتراكي عن الإجراءات التي تعتزم الوزارة اتخاذها للحد من هذه الخروقات وضمان احترام معايير التخصص والكفاءة والاستحقاق، كما استفسر عن المعايير القانونية والتنظيمية المعتمدة في تشكيل لجان الانتقاء، والآليات المعمول بها لمراقبة وتتبع سير المباريات وترتيب المسؤوليات في حال ثبوت اختلالات أو تجاوزات.
هذا المحتوى مقدم من بلادنا 24
