مع انطلاق منافسات كان المغرب ، شهدت الأسواق والمهن غير الرسمية انتعاشا ملحوظا، خاصة بين البسطاء الذين وجدوا في البطولة فرصة لتحسين دخلهم اليومي.
وتتجلى مظاهر هذا الانتعاش بشكل واضح في بيع قمصان المنتخب الوطني، مستلزمات التشجيع، الأعلام، القبعات والرايات التي تحمل ألوان المغرب، بالإضافة إلى عدد من السلع الأخرى التي يحتاجها المشجعون والزوار خلال البطولة الإفريقية الأبرز في القارة السمراء.
ولا يقتصر الإقبال على المنتجات الرياضية التقليدية مثل الأقمصة والأوشحة فقط، إذ يلاحظ حركة إبداعية في التصاميم تمزج بين أصالة اللباس التقليدي المغربي ورموز المنتخب الوطني، على غرار الشال، السلهام والطربوش، التي تم تزيينها بألوان ورموز المغرب والمنتخب.
وفي هذا الصدد أشار أحد الباعة غير المهيكلين والذي اعتاد عرض سلعته على قارعة الطريق طوال أيام السنة في حديث لـ بلادنا24 ، إلى أن ما يقدمه يشمل أعلام وطنية، أقمصة رياضية وأوشحة تحمل شعارات الأندية المغربية بالإضافة إلى أدوات بسيطة مثل حاملات المفاتيح المزينة بالألوان والشعارات الرياضية .
ولم يقتصر الإقبال على المنتجات المتعلقة بالبطولة فقط، بل شمل أيضا الأشياء التذكارية المرتبطة بالمغرب، التي يشتريها العديد من المشجعين، وكذلك الأكلات المغربية والأكلات السريعة التي شهدت رواجا كبيرا، ولا ننسى الحلويات المغربية التقليدية التي يبيعها الأشخاص خارج المحلات، والتي لاقت أيضا إقبالا ملحوظا.
وفي هذا الإطار، تشهد المحلات التجارية المتواجدة في سوق باب الأحد بالعاصمة الرباط انتعاشة جيدة، حيث يزداد الإقبال على المنتجات المرتبطة بالبطولة بشكل كبير خلال أيام المنافسات.
كما ساهمت البطولة الإفريقية، في تنشيط الأسواق والمقاهي والمطاعم ووسائل النقل المحلية، ما أعطى دفعة إضافية للعديد من الأنشطة الاقتصادية البسيطة، وأكد كيف يمكن للفعاليات الرياضية الكبرى أن تكون رافعة حقيقية لدعم الطبقات الفقيرة وذوي المهن غير الرسمية، مع تعزيز النشاط الاقتصادي بشكل عام.
هذا المحتوى مقدم من بلادنا 24
