عرف العراق قبل ما يقرب من سبعة آلاف عام على أنه أقدم حضارة في التأريخ، فحضارة وادي الرافدين هي مهد الحضارات الأولى في العالم، نشأت قبل حوالي 4000 ق.م، وشهدت ظهور حضارات كبرى متتابعة مثل السومرية، الأكدية، البابلية، والآشورية، تميزت بتطورات هائلة في الزراعة، الكتابة (المسمارية)، القانون، العمارة، والعلوم، مما أثر بشكل كبير على مسار التاريخ البشري ..
و منذ ذلك الحين لم يسبق للعراق أن مر بفترة زمنية، ساد فيها الجهل، و تسيد فيها الدخلاء على العلم، أكثر من الزمن الحاضر الذي نحن فيه ..
لذا نجد من الضروري أن نبين معنى الجهل والجهل ضد الحلم ..
فبينما يعني "الحلم" ( بكسر الحاء ) ضبط النفس و التروي و عدم التسرع في العقوبة رغم القدرة عليها، و هو صفة حميدة ..
لذا فإن "الجهل" هو نقيضه و يشمل الأبتعاد عن العلم الصحيح، كما أن تبني الجهل يدفع صاحبه إلى الأقدام على أرتكاب تصرفات حمقاء، كالتسرع والسفه ..
و يأتي الجهل هنا ضد الحلم و الرشد و يظهر في قول العرب "لا نبتغي الجاهلين" ( أهل الجهل ) ..
أتعرفون أين تكمن المشكلة يا أخوتي ؟؟
المشكلة تكمن في تباين مستوى الفهم، فالمثقف يعي جيداً أن كلمة "التطبيع" تعني جعل الشيئ طبيعياً و قد تُستخدم في سياقات مختلفة ..
فسياسياً تشير إلى إقامة علاقات طبيعية بين دول كانت متنازعة ..
و اجتماعياً تعني تحويل سلوكيات أو أفكار إلى أمر عادي و مقبول ..
و في علم البيانات تعني تنظيمها لتجنب التكرار ..
و أيضاً في مجال الإعاقة لجعل حياة ذوي الاحتياجات الخاصة أقرب للطبيعية ..
و في مجال الخيل تعني الترويض ..
بالأضافة إلى ذلك فأن التطبيع يعني عملية تتحول فيها الأفكار أو السلوكيات التي كانت غير مقبولة سابقاً إلى أمر "طبيعي" و جزء من الحياة اليومية و المقبولة اجتماعياً ..
أن نتيجة الأفراط بالجهل ادى إلى قرع ناقوس الخطر فوق رؤوس العراقيين الأصلاء فمسيحيوا العراق باتوا اليوم تحت مقصلة "التغريدات" للسيد و إرهاب الميليشيات.
ففي الوقت الذي كان يجب أن تصدح فيه أجراس الكنائس للتهنئة بحلول عيد.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من وكالة الحدث العراقية
