تتواصل الدعوات داخل الأوساط السياسية والفكرية في السودان لتصنيف الجناح السياسي لتنظيم الإخوان، المعروف بـ«الكيزان»، جماعة إرهابية، مما يُعد خطوة حاسمة لإنهاء النزاع المسلح الدائر في البلاد منذ أبريل 2023، وحماية مسار السلام.
وشدّد خبراء ومحللون، تحدثوا لـ «الاتحاد»، على أن تصنيف «الكيزان» جماعة إرهابية من شأنه عزل أحد المحركات الرئيسية للحرب وتجفيف مصادر تمويلها، مؤكدين أن هذا الإجراء يمثّل مدخلاً عملياً لتهيئة الأجواء لقبول الهدنة، تمهيداً للتوصل إلى اتفاق نهائي يُنهي معاناة السودانيين.
وكانت مجموعة «إعلان المبادئ»، التي تمثّل طيفاً واسعاً من القوى المدنية السودانية، وتضم أكثر من 30 كياناً مهنياً وسياسياً ولجان مقاومة، قد طالبت «الرباعية الدولية» والدول الكبرى والجامعة العربية بتصنيف المؤتمر الوطني، وهو الجناح السياسي لتنظيم الإخوان وواجهاته في الحركة الإسلامية، جماعات إرهابية، بسبب دورهم في تأجيج العنف واستمرار الحرب وتهديد الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
وقال منير أديب، الباحث المتخصص في شؤون الجماعات المتطرفة والإرهاب الدولي، إن هذه المطالب تمثّل خريطة طريق جديدة لإنهاء الحرب في السودان، إذ إنّ تعثر أي اتفاق بين طرفي النزاع يعود في جزء كبير منه إلى جماعة الإخوان، التي تمثل وقود الصراع وأول من أطلق الرصاصة الأولى في الحرب الأهلية في السودان.
وأضاف أديب، في تصريح لـ «الاتحاد»، أنه رغم الجهود التي بذلتها الرباعية الدولية، التي تضم الإمارات ومصر والسعودية والولايات المتحدة، فإن غياب الاستجابة من طرفي النزاع يعكس إصرار «الكيزان» على استمرار الحرب، بدعوى الحسم العسكري، ورفضهم لأي حلول سياسية أو إنسانية.
وأشار إلى أن هذه الحرب لا يمكن حسمها عسكرياً، وأي هدنة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية



