246 مليون درهم لبرامج التنمية البشرية بإقليم مولاي يعقوب

ترأس محمد سمير الخمليشي، رئيس اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، يوم الاثنين 29 دجنبر 2025 بمقر العمالة، أشغال الدورة العادية الثالثة للجنة برسم سنة 2025، المخصصة لتتبع حصيلة تنزيل برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية واستعراض تقدم المشاريع المبرمجة على مستوى الإقليم.

وأكد في كلمته التوجيهية أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية شكلت رافعة أساسية لمحاربة الفقر والهشاشة والإقصاء الاجتماعي، وساهمت بشكل ملموس في تحسين ظروف عيش الساكنة وتقليص الفوارق المجالية، من خلال تعزيز البنيات التحتية والخدمات الاجتماعية الأساسية، في انسجام مع أهداف التنمية البشرية المستدامة. وفي هذا السياق، أشار إلى أن حصيلة الفترة الممتدة ما بين 2019 و2025 تميزت ببرمجة 646 مشروعاً وعملية، بكلفة إجمالية بلغت 246,8 مليون درهم، موزعة على أربعة برامج همّت تدارك الخصاص في البنيات التحتية والخدمات الأساسية، ومواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، وتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، والدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة.

وبخصوص المشاريع المبرمجة برسم سنتي 2024 و2025، أفاد أنه جرى إنجاز 104 مشاريع من أصل 190 مشروعاً مبرمجاً، بكلفة مالية ناهزت 44,69 مليون درهم، في حين لا تزال باقي المشاريع في طور التنفيذ. وتهم هذه العمليات تقوية البنيات التحتية، ودعم الفئات الاجتماعية الهشة، وخلق مبادرات مدرة للدخل وفرص الشغل، إلى جانب تحسين وتجويد خدمات صحة الأم والطفل وتعزيز العرض التربوي والدعم المدرسي.

وفي إطار النهوض بالتعليم الأولي وتعميمه بمختلف دواوير جماعات الإقليم، صادقت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية على أربعة مشاريع برسم سنة 2026، بكلفة إجمالية قدرها 1,08 مليون درهم. كما جرى التذكير بأن الفترة ما بين 2019 و2025 عرفت برمجة 168 وحدة للتعليم الأولي، أنجزت منها 165 وحدة، بما ساهم في توسيع التغطية وتحسين الولوج إلى هذا المستوى التعليمي.

وعند التطرق إلى دعم التمدرس بالمجال القروي، تم التأكيد على أن الخدمات الداعمة للتمدرس لا تزال في حاجة إلى مزيد من التعزيز والمواكبة، خاصة في ما يتعلق بالنقل المدرسي وبنيات الإيواء والإطعام. وفي هذا الإطار، جرى تقديم محاور الاتفاقية الإطار الموقعة بتاريخ 03 دجنبر 2025 بين وزارة الداخلية ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ووزارة التضامن والإدماج الاقتصادي والأسرة ووزارة الاقتصاد والمالية، والتي تروم تعزيز هذه الخدمات بالمجال القروي. كما تم عرض مضامين الدورية المشتركة التي تؤطر تفعيل الاتفاقية عبر إحداث لجنة إقليمية للتعليم تتولى تدبير وحكامة هذه الخدمات وتتبع تنفيذها وفق مقاربة مندمجة قائمة على التنسيق والتكامل المؤسساتي والارتكاز على النتائج المحققة.

وفي تفاعله مع مداخلات أعضاء اللجنة الإقليمية، نوه بالمجهودات المبذولة من طرف مختلف الفاعلين المحليين، داعياً إلى مضاعفة الجهود لتسريع وتيرة إنجاز المشاريع المبرمجة وإخراجها إلى حيز الوجود، مؤكداً أن نجاح تنزيل برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية يظل رهيناً بانخراط جميع الشركاء من جماعات ترابية ومصالح لاممركزة وجمعيات المجتمع المدني، بما يضمن استمرارية هذا الورش الملكي.

وعلى هامش أشغال الدورة، أشرف على تسليم مفاتيح 14 حافلة للنقل المدرسي وثلاث سيارات إسعاف لفائدة عدد من الجماعات الترابية بالإقليم، إضافة إلى وحدة صحية متنقلة. وتندرج هذه العملية في إطار تسهيل ولوج التلاميذ المنحدرين من المناطق القروية إلى المؤسسات التعليمية، ومحاربة الهدر المدرسي، وتشجيع التمدرس بالوسط القروي، خاصة في صفوف الفتيات، إلى جانب تعزيز المنظومة الصحية وتقريب الخدمات الطبية، خصوصاً في مجال صحة الأم والطفل.


هذا المحتوى مقدم من موقع بالواضح

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من موقع بالواضح

منذ 19 دقيقة
منذ 22 دقيقة
الآن
هسبريس منذ 3 ساعات
آش نيوز منذ 8 ساعات
هسبريس منذ 18 ساعة
Le12.ma منذ ساعتين
هسبريس منذ 12 ساعة
هسبريس منذ 17 ساعة
هسبريس منذ 15 ساعة
هسبريس منذ 22 ساعة