ضاري المير يكتب - العام الجديد... أمنية العدالة في زمن أكثر قسوة

نستقبل العام الجديد بعد أيام قليلة، والعالم يبدو مثقلاً بما يفوق طاقته من الكوارث والخيبات. لم يعد وداع عامٍ مضى مناسبة للتفاؤل، بقدر ما أصبح لحظة جردٍ ثقيل، نُحصي فيها الخسائر الإنسانية قبل أي شيء آخر. وفي مقدمة هذه المآسي، تقف غزة الجريحة، جرحاً مفتوحاً في ضمير العالم، تختصر معنى الظلم حين يصبح القتل مشهداً يومياً، والحصار سياسة، والصمت الدولي شريكاً في الجريمة، وكأن الدم الفلسطيني بات خارج حسابات العدالة والإنسانية.

العالم اليوم أكثر قسوة من سابقه، ليس فقط بسبب الحروب، بل بسبب الطريقة التي تُدار بها. لم تعد المأساة تثير الدهشة، بل صارت خبراً عابراً في نشرات الأخبار، تتزاحم فيه صور الدمار مع مؤشرات الأسواق وأسعار الطاقة. كأن الإنسان تراجع في سلّم الأولويات، ليحل محله منطق القوة والمصلحة، في نظام عالمي يُعاد تشكيله بلا اعتبار حقيقي للقيم التي طالما رُفعت كشعارات أخلاقية وإنسانية. هذا التحوّل لا يحدث في الفراغ، بل ينعكس مباشرة على حياة الناس.

ارتفاع تكاليف المعيشة، تقلّص فرص العمل، تآكل الدخول، وضغوط اقتصادية متراكمة تطال المجتمعات كافة، غير أن الضربة الأشد تقع على الطبقة الوسطى، تلك الطبقة التي شكّلت تاريخياً صمام أمان المجتمعات، وحامل الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، فإذا بها اليوم تقف على حافة الهشاشة، محاصرة بين غلاء لا يرحم، ودخل لا يكفي، والتزامات لا تتراجع. وعلى المستوى المحلي، تتقاطع هذه التحولات العالمية مع واقع ضاغط لا يمكن تجاهله.

رسوم ترتفع، وخدمات.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الجريدة

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الجريدة

منذ 6 ساعات
منذ ساعتين
منذ 4 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ ساعتين
منذ 5 ساعات
صحيفة القبس منذ 9 ساعات
صحيفة القبس منذ 12 ساعة
صحيفة الراي منذ ساعة
صحيفة الراي منذ 10 ساعات
صحيفة الأنباء الكويتية منذ 18 دقيقة
جريدة النهار الكويتية منذ 8 ساعات
صحيفة الأنباء الكويتية منذ 11 ساعة
صحيفة القبس منذ 11 ساعة