ارتفع سهم بالانتير تكنولوجيز بنسبة 140% خلال 2025، ويُعد السهم من الركائز الأساسية للاستثمار في الذكاء الاصطناعي، خصوصاً بين المستثمرين الأفراد. ويتوقع معظم محللي وول ستريت تحقيق مكاسب إضافية خلال الأشهر المقبلة، حيث يبلغ متوسط السعر المستهدف للسهم 200 دولار، ما يشير إلى هامش صعود بنحو 6% مقارنة بسعره الحالي البالغ 188 دولاراً. أداء قوي للسهم خلال 2025 وسط تقلبات السوق شهد سهم بالانتير تكنولوجيز خلال عام 2025 أداءً قوياً، مع مسار تصاعدي ملحوظ تخلله بعض التذبذبات، إذ سجل السهم في بداية العام 82.49 دولار في يناير 2025، مرتفعاً عن إغلاق ديسمبر كانون الأول 2024 البالغ 75.63 دولار، ليواصل السهم ارتفاعه الطفيف في فبراير شباط إلى 84.92 دولار، قبل أن يشهد تراجعاً طفيفاً في مارس آذار عند 84.40 دولار.
مع دخول الربع الثاني، بدأ سهم الشركة مرحلة نمو أسرع، حيث قفز في أبريل نيسان إلى 118.44 دولار، ثم استمر في الصعود خلال مايو آيار ويونيو حزيران إلى 131.78 و136.32 دولاراً على التوالي.
وبلغ سهم بالانتير في يوليو تموز عند 158.35 دولار، قبل أن يشهد تراجعاً بسيطاً في أغسطس آب إلى 156.71 دولار.
وفي الربع الثالث كان مميزاً، حيث عاد السهم للصعود بقوة في سبتمبر أيلول إلى 182.42 دولار، وصولاً إلى 200.47 دولار في أكتوبر تشرين الأول، مسجلاً أعلى سعر له خلال العام. ومع ذلك، شهد نوفمبر تصحيحاً كبيراً إلى 168.45 دولار، ووصل السهم إلى شهر ديسمبر 2025 عند 180.84 دولار، معززاً الأداء السنوي القوي للشركة.
أداء تشغيلي قوي يقابله تحذير تاريخي رغم الأداء التشغيلي القوي للشركة، تشير التجارب التاريخية إلى أن السهم قد يتعرض لهبوط حاد في مرحلة لاحقة، فبالانتير تعمل بكفاءة عالية على مستوى الأعمال، لكن تقييمها المرتفع للغاية يثير مخاوف جدية بشأن الاستدامة. وتساعد بالانتير المؤسسات على إدارة وتحليل البيانات المعقدة عبر منتجات تحليلية مثل غوتهام وفاوندري، التي تدمج البيانات ضمن إطار لاتخاذ القرار مدعوم بنماذج تعلم الآلة، تتحسن قدرتها على التوصية بالقرارات مع تراكم البيانات. ويُميز هذا النهج القائم على بنية معرفية الشركة عن منصات تحليل البيانات الأخرى، كما عززت بالانتير موقعها عبر تطوير منصة الذكاء الاصطناعي المتقدمة، التي تتيح دمج نماذج لغوية كبيرة داخل سير العمل والتطبيقات، بما يسمح بالتفاعل مع البيانات وأتمتة العمليات باستخدام اللغة الطبيعية. التاريخ يحذّر من هبوط حاد محتمل ارتفعت إيرادات الشركة بنسبة 63% في الربع الثالث، وهو تاسع تسارع متتالٍ، كما قفز صافي الربح المعدل بنسبة 110% إلى 0.21 دولار للسهم. ومع ذلك، حذر المستثمر الشهير وارن بافيت من أن شراء سهم ممتاز بسعر مبالغ فيه قد يبدد سنوات من الأداء الجيد. و يتداول سهم بالانتير حالياً عند 115 مرة من المبيعات، ما يجعله الأغلى في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بفارق كبير. وحتى في حال تراجع السهم بنسبة 60%، سيظل الأعلى تقييماً في المؤشر، وهو وضع يصعب استمراره تاريخياً. سوابق تاريخية مقلقة خلال العشرين عاماً الماضية، تجاوزت سبع شركات برمجيات فقط مضاعف سعر إلى مبيعات عند مستوى 100 مرة، وجميعها تعرضت لاحقاً لانهيارات حادة، بانخفاضات لا تقل عن 65% من القمة، وبمتوسط تراجع بلغ 79%. كما أن ست شركات من أصل سبع لا تزال أسهمها منخفضة بنسب كبيرة عن قممها التاريخية، ما يعزز المخاوف من تكرار السيناريو ذاته مع بالانتير. وفقاً للتاريخ، قد يتراجع سهم بالانتير بنحو 79% من ذروة تقييمه، ما قد يهبط بالسعر إلى حدود 39 دولاراً. ورغم أن الأداء السابق لا يضمن تكرار النتائج، فإن ميزان المخاطر والعوائد يميل بوضوح نحو المخاطر. لذلك، يُنصح المستثمرون إما بتجنب السهم أو الاكتفاء بحيازات محدودة جداً، حتى مع الإقرار بقوة الشركة التشغيلية. اعتراف من مؤسسات بحثية دولية يؤكد مسؤولو الشركة أن بالانتير تتمتع بقدرة فريدة على نقل مشاريع الذكاء الاصطناعي من مرحلة التجربة إلى الإنتاج الفعلي، وهو ما دعمته إشادات من مؤسسات بحثية مثل فورستر ريسيرش، التي صنفت الشركة ضمن القادة في منصات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، وكذلك مؤسسة آي دي سي التي اعترفت بريادتها في برمجيات ذكاء اتخاذ القرار. تشير التوقعات إلى أن سوق منصات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة سينمو بمعدل سنوي يبلغ 38% حتى عام 2033. وقد تحقق بالانتير نمواً أسرع إذا حافظت على سمعتها في تقديم حلول تحليل واتخاذ قرار متقدمة، إلّا أن المشكلة الرئيسية في أطروحة الاستثمار تكمن في التقييم المرتفع جداً للسهم.
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية
