(عن الأسود بن يزيد قال: سئلت عائشة رضي الله عنها: ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قالت: كان يكون في مهنة أهله -يعني: خدمة أهله-). رواه البخاري، وفي رواية (قلت لعائشة: يا أم المؤمنين أي شيء كان يصنع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان عندك؟ قالت: ما يفعل أحدكم في مهنة أهله يخصف نعله ويخيط ثوبه ويرقع دلوه) صحيح ابن حبان. وعلق الشيخ محمد بن صالح العثيمين في شرح هذا الحديث «من تواضع النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان في بيته في خدمة أهله، يخدم، يحلب الشّاة، يخصف النّعل، يخدمهم في بيته، لأن عائشة سُئلت ماذا كان النبي صلى الله عليه وسلم في بيته؟ قالت: (كان في مهنة أهله): يعني في خدمتهم عليه الصلاة والسلام، فمثلاً الإنسان في بيته من السنّة أنه مثلاً يسوّي الشاي لنفسه، ويطبخ إذا كان يعرف، ويغسل ما يحتاج إلى غسله كلّ هذا من السنة، أنت إذا فعلته تثاب عليه ثواب سنّة اقتداء بالرسول عليه الصلاة والسلام وتواضعاً، ولأن هذا يوجب المحبة بينك وبين أهلك، إذا شعر أهلك أنك تساعدهم في مهنتهم أحبوك، وازدادت قيمتك عندهم فيكون في هذا مصلحة كبيرة». شرح رياض الصالحين (ج 3 ص 529). والسؤال لماذا لا أحد يحث الرجال على اتباع سنّة النبي عليه الصلاة والسلام في مساعدة الزوجة والأهل عموماً؟ وهذا ما جعلها سنّة مهجورة منسية مع أهميتها مقابل التركيز على السنن الشكلية المتعلقة بالتشبه بهيئة النبي عليه الصلاة والسلام، السبب هو أن هذه السنّة تتناقض مع المبالغة في نرجسية تضخيم مكانة الزوج، مقابل المبالغة في تحقير مكانة الزوجة حتى تم تشبيهها في كتب الفقه بالعبد والأسير، وهذا الخلل في ميزان الثقافة الزوجية هو سبب كثرة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة عكاظ