أمس، وأنا اقرأ بعض المواقع الإلكترونية، وجدت موقعاً ينصح فيه بعدم قتل السحلية، ويعدد فوائدها. فجأة تذكرت أن والدتي (رحمها الله) كانت إذا رأت سحلية، أو ما نسميها باللهجة العامية «طيطار» فوق الجدار، تصرخ لكي أقتلها بسرعة. وعندما سألتها لماذا؟ قالت: (بس لا اسكتي). الطيطار يلدغ ويسمم الأكل. قلت لها: هل تتذكرين أحداً مات بسبب لدغة الطيطار؟ نفضت يدها بانزعاج وقالت: سيري، أنت دائماً تقرئين وتحللين وتفكرين في كل شيء! صمتُّ وابتعدت عنها، حيث كانت تجلس كل مساء في حديقة البيت.
وبينما كنت أتجه لأسقي نباتات الحديقة وأشجارها المثمرة، رأيت سحلية على الجدار قريبة من حوض النباتات، تزحف وتمد رقبتها لتلتقط النمل الأسود الذي خرج من التربة حين رششتها بالماء، وتبتلعه. وهذا النوع من النمل يعتبر من الأنواع السامة. توقفت أتأمل هذا المشهد بدهشة وإعجاب وترحيب. وبعد هذا المشهد العجيب، منعت كل من في البيت من قتل السحلية أو الطيطار في أي مكان يكون؛ لأني أدركت فائدتها للبيت وللنباتات. وفي يوم ما، كنت أوشك أن أخرج من الحمام فرأيت الطيطار على الجدار تصارع صرصوراً لتقبض عليه؛ كان حجم الصرصور أكبر من حجم فمها، لكنها بعد صراع ومقاومة من الصرصور قبضت عليه.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية