كانت قضايا البيئة والمناخ حاضرة بقوة على أجندة الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات 2024، باعتبارها جزءاً أساسياً من الاستراتيجيات الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة، ما يعكس التزام الإمارات العميق بالمساهمة في جهود الحفاظ على البيئة ومواجهة التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية.

والحاصل أن دولة الإمارات تبذل الكثيرَ من الجهود لتطوير حلول مبتكرة ومستدامة للتصدي للتغيرات المناخية، ومع إطلاق «استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050»، التي تهدف إلى تقليل الانبعاثات الكربونية بنسبة 70% بحلول منتصف القرن، وتعزيز التنوع الطاقوي، وتحفيز الابتكار التكنولوجي في مجال الطاقة النظيفة، فقد شهدت الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات هذا العام استعراض التقدم المحرز والمشاريع الطموحة للدولة في مختلف المجالات ذات الصلة، كما تمت مناقشة سبل دعم التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص، وترسيخ استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لتحقيق الأهداف البيئية للدولة.

وفي الواقع، فإنه ومع العام الثاني للاستدامة بدولة الإمارات، تواصل الدولة دورها الريادي في مجال التغير المناخي والتنمية المستدامة من خلال مشاركتها المتميزة في مؤتمر COP29 في باكو (أذربيجان)، والتي تأتي استكمالاً لنجاحها في استضافة مؤتمر COP28 الذي حقق العديد من الإنجازات التي جسدها اتفاق الإمارات التاريخي، بالإضافة إلى تبني أهداف طموحة لمضاعفة قدرات الطاقة المتجددة ثلاث مرات ومضاعفة كفاءة الطاقة بحلول عام 2030، وكذلك دعم مشاريع الطاقة النووية السلمية والطاقة الهيدروجينية، كما سعت الإمارات لتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص في تمويل مشاريع العمل المناخي، وقدمت خططاً طموحة لحماية المحيطات وزيادة المحميات البحرية، ما يعكس التزامها بحماية التنوع البيولوجي.

وإلى جانب ذلك، أطلقت الإمارات مبادرة «الترويكا» بالتعاون مع رئاستي COP29 (أذربيجان)، وCOP30 (البرازيل)، التي تهدف إلى تعزيز التنسيق بين هذه الدول لتنفيذ مقررات COP28، وتطوير حلول مناخية مشتركة، مع التركيز على تمويل مشاريع الطاقة المتجددة وسبل التكيف مع تأثيرات التغير المناخي وسبل استدامة التمويل المناخي، حيث ستواصل الجهود لتوفير.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه

هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية