يهيمن القلق على كثيرين من مؤيدي الحزب الديمقراطي في أنحاء الولايات المتحدة بعد الهزيمة التي لحقت بمرشحته كامالا هاريس في انتخابات الرئاسة التي فاز بها مرشح الحزب الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب ليعود للبيت الأبيض مجدداً في يناير (كانون الثاني).
ويبذل هؤلاء قصارى جهدهم لفهم ما دفع جيرانهم للتصويت لصالح ترامب، ويخشى بعضهم من أن تكون الانتخابات التي أُجريت يوم الثلاثاء أظهرت أن قيمهم، التي تميل لليسارية والليبرالية الاجتماعية، أصبحت الآن تمثل أقلية بين الأمريكيين في حملة انتخابية مثيرة للانقسام.
ويشعر آخرون بالإحباط إزاء قيادة الحزب الديمقراطي التي قالوا إنها لم تتواصل مع قطاع كبير من الناخبين الذين كانوا يريدون مساعدة في مواجهة ارتفاع تكاليف المعيشة.
وباستثناءات قليلة، أبدى الديمقراطيون قلقهم بشأن مستقبلهم وعائلاتهم وأصدقائهم بعد أن كشفت نتائج الانتخابات عن تحول واضح للناخبين نحو اليمين السياسي.
ففي ميلووكي، قال وليام واشكون، 33 عاماً، إنه صوّت لصالح هاريس بعد أن قام بتشجيع الناس على التصويت لها وتبرع لحملتها بمبلغ 1600 دولار.
وأضاف أنه لأمر مؤلم أن يتصور أنه ينتمي لأقلية من الأمريكيين.
ووعد ترامب، الذي سيطرت لغة استقطابية على حملته الانتخابية، "بإصلاح الأخطاء" خلال خطاب ألقاه الأربعاء. وقال "لكل مواطن، سأقاتل من أجلك، من أجل عائلتك ومستقبلك، كل يوم سأقاتل من أجلك بكل نفس في جسدي".
وبكل بساطة، لا يصدقه العديد من الديمقراطيين.
وقالت جوان أرو، 29 عاماً، التي دافعت عن هاريس في أريزونا، إنها بكت وتناقش مع زوجها ما إذا كان ينبغي عليهما المغادرة إلى كندا.
وعبرت كارلا ميلر، وهي كاهنة في هندرسونفيل بولاية نورث كارولاينا، عن قلقها من "تجاهل حالة الطوارئ المناخية بشكل أكبر".
وأثار خطاب ترامب المناهض للهجرة قلق ألين ميزا، وهو أخصائي اجتماعي في سميرنا بولاية جورجيا، كان يخشى استهدافه بسبب لون بشرته كونه ابنا لأب أمريكي من أصل أفريقي وأم مهاجرة من المكسيك.
وحتى شهر مارس (آذار) جرى تسجيل نحو 45 مليون ناخب كمنتمين للحزب الديمقراطي مقارنة بنحو 35.7 مليون منتم للحزب الجمهوري و32.5 ناخب مستقل في دولة يقدر عدد سكانها بنحو 330 مليون نسمة.
وظل الحزب الديمقراطي يفوز بالتصويت الشعبي في كل انتخابات رئاسية منذ عام 2008.
لكن ترامب تقدم في التصويت الشعبي بنحو خمسة ملايين صوت في وقت متأخر الأربعاء. وكانت بعض أكبر مكاسبه في المدن الكبرى وما حولها، وهي المناطق التي كانت حاسمة لانتصارات الديمقراطيين فيما مضى.
وكانت هاريس، وهي.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من موقع 24 الإخباري