مع اقتراب الامتحانات النهائية للفصل الدراسي الأول من العام الأكاديمي الجاري 2024-2025، يشهد الميدان التربوي حالة استنفار قصوى لا تهدأ ولا تنتهي، إلا بانتهاء فترة الامتحانات، إذ يرى الطلاب أن الامتحانات تحدٍ يستحق الاستعداد، وهنا تبرز أهمية الاختبارات التجريبية، كوسيلة فعّالة لتجهيز الطلبة عبر محاكاة حقيقية للامتحانات النهائية.
ويرى خبراء التعليم أن هذه الاختبارات أداة تربوية شاملة تتيح للطلاب فرصة لمعرفة نقاط قوتهم وضعفهم، ما يساعدهم على تحسين أدائهم الأكاديمي وتخفيف التوتر النفسي المصاحب للامتحانات النهائية.
تربويون ومعلمون قالوا لـ«الخليج» إنها تضبط إيقاع الامتحانات الأساسية، وتمكن الطلبة من التعامل مع البيئة الامتحانية، فضلاً عن إزالة الرهبة التي تؤثر سلباً في أداء المتعلمين خلال سباق الامتحانات.
أولياء الأمور اعتبروها وسيلة فاعلة، تبث الثقة في نفوس الأبناء، وتنعكس إيجابياً على معدلاتهم، وتوفر حالة الاستقرار والارتياح التي تسود المجتمع الطلابي، قبل الانخراط في الامتحانات النهائية، المقرر لها الفترة 27 نوفمبر إلى 12 ديسمبر.
«الخليج» تقف مع الميدان التربوي بمختلف فئاته للتعرف إلى أي مدى تؤثر تلك الاختبارات إيجابياً في أداء الطلبة؟ وهل تسهم فعلاً في تعزيز نتائجهم النهائية أم تبقى مجرد ممارسة روتينية؟
قيمة مضافة
البداية كانت مع الطلاب: «عبد الله محمد، وخالد محمد، ويوسف وائل، وأحمد علي، وميسم محمود، وسماح آل علي»، إذ أكدوا أن الاختبارات التجريبية قيمة تدريبية مضافة للطلبة في مختلف مراحل التعليم، حيث تؤهل المتعلمين، لإدارة الوقت، والتعامل مع الأسئلة الامتحانية، واكتشاف أية معوقات قبل الامتحانات الأساسية، وتذليلها وإيجاد حلول جذرية قبل الانخراط في الامتحانات الرسمية لنهاية الفصل الأول للعام الجاري.
وأفادوا بأن هذه النوعية من الاختبارات تعد وسيلة فعالة لتمكين الطلبة وتهيئتهم لبيئة امتحانات نهاية العام، فضلاً عن أنها تسهم في بث الثقة في نفوس الجميع، وتهيئ العقول للتعامل مع الأسئلة الامتحانية بمهارات، تنعكس إيجابياً على معدلات المتعلمين في مختلف مراحل التعليم، مشيرين إلى أن الوسائل الجديدة في إدارة الامتحانات والرقابة عليها، تقلص فرص الإجابات الجماعية في مجتمع الطلبة.
تمكين الأبناء
وينظر أولياء الأمور: «الدكتورة منار حسين، وإيهاب زيادة، وعبد الإله محمود، وحمده علوان، وميمونة حسان»، للاختبارات التجريبية على أنها خطوة جادة، لتمكين الأبناء من الاعتماد على النفس والتخلي عن محاولات البحث عن طرق جديدة للإجابة الجماعية ووسائل الغش.
وأضافوا أن تلك النوعية من الاختبارات تمكن الطلبة من التعامل مع الأسئلة الامتحانية، وإدارة الوقت وسرعة الأداء ودقة الإجابة، معتبرين أنها قناة فاعلة لتأهيل الطلبة وتدريبهم على أنماط الأسئلة والامتحانات.
إزالة الرهبة
وأكدوا أن هذه النوعية من الاختبارات، تعد أداة فاعلة لإزالة الرهبة المعتادة التي تلحق بالطلبة قبل وخلال فترة الامتحانات النهائية من كل عام، فضلاً عن دورها الفاعل في تدريب الطلبة وتمكينهم، لذا ينبغي أن يستفيد منها جميع الطلبة، لما تحمله من إيجابيات تنعكس على مستويات أدائهم في الامتحانات الأساسية.
وأوضحوا أن الاختبارات التدريبية، تسهم في دعم قدرات الطلبة ومهاراتهم، للوقوف على مكونات الامتحان النهائي، وكيفية التعامل معه، والتعرف إلى مستوياتهم واحتياجاتهم، لتحقيق الجاهزية للجولة الأولى من سباق امتحانات نهاية الفصل الأول، فضلاً عن ضبط إيقاع العملية الامتحانية قبل انطلاقها الرسمي ومعالجة أي خلل قد يعوق مسيرة الطلبة الامتحانية.
تخفيف الأعباء
في وقفة مع عدد من المعلمين: «محمد بدوان، إبراهيم القباني، وفاء الباشا، وأماني حسن» أكدوا أهمية الاختبارات التجريبية، لإسهامها في تخفيف الأعباء على المعلم، لاسيما في الأيام التي تسبق امتحانات نهاية كل فصل دراسي، كما تمنح المعلمين فرصة الاطلاع على مستجدات الأسئلة والتوجهات الجديدة لنظم تقييم الطلبة.
وقالوا إن تلك النوعية من الامتحانات، تعد حقائب تدريبية مؤثرة، تفيد الطلبة، وتنعكس إيجابياً في طرق تعاطيهم مع الامتحانات، فضلاً عن إزالة الرهبة المعتادة التي تسود مجتمع الطلبة قبيل وخلال فترة الامتحانات، وتمكينهم من معالجة نقاط الضعف، لديهم من خلال الاختبار «التجريبي»، وتعزيز مكامن القوة والارتقاء بمهاراتهم.
جزء مهم
التربويون ومديرو المدارس: «سلمى عيد،.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الخليج الإماراتية