تحدثت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن العلاقة المتطورة بين رجل الأعمال إيلون ماسك والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب وتأثيرها على السياسة الأميركية.
وقالت إنه منذ شراء ماسك لتويتر مقابل 44 مليار دولار، أصبحت المنصة أداة قوية لتعزيز نفوذه، حيث أعاد ترامب إلى تويتر وبدأ بالتقرب منه. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التحالف تطور بسرعة، وبرز دور ماسك في اختيار جاي دي فانس نائبًا لترامب، وهو قرار لم يكن ليحدث بدون ضغط ماسك ودعم مليارديرات آخرين مثل بيتر ثيل.
ماسك "رئيس الظل" ماسك استثمر عشرات الملايين لدعم حملة ترامب، وأصبح شخصية مؤثرة في قراراته السياسية.
بعد فوز ترامب، شارك ماسك في الاجتماعات مع زعماء دول مثل فولوديمير زيلينسكي، مما أثار تساؤلات حول دوره، خاصة مع قربه من فلاديمير بوتين وسيطرته على تقنية الأقمار الصناعية "ستارلينك"، التي يعتمد عليها الجيش الأوكراني.
وبحسب الصحيفة، فإن لقاء بين ماسك وسفير إيران في الأمم المتحدة، والذي تنفيه إيران، يشير إلى احتمال وجود مصالح مشتركة مثل إشراك إيران في مشاريع مختلفة، حيث إن الولايات المتحدة تتحول إلى أوليغاركية، حيث يمكن للأثرياء مثل ماسك أن يصبحوا "رؤساء ظل" دون انتخاب.
وقالت إن العلاقة بين ترامب وماسك توصف بالعملية الانتهازية، حيث يسعيان لتحقيق مصالحهما دون اعتبار كبير للديمقراطية.
منصب وزاري هذا وأعلن ترامب عن تعيين الملياردير إيلون ماسك، صاحب الرؤى الطموحة في التكنولوجيا والأعمال، إلى جانب المرشح الجمهوري السابق فيفيك راماسوامي، على رأس وزارة جديدة للكفاءة الحكومية، والتي ستكون مهمتها تحويل العمل الحكومي بشكل جذري.
وتهدف هذه الوزارة إلى تفكيك البيروقراطية وتقليص اللوائح والنفقات، عبر تقديم "مشورة من خارج الحكومة" لإعادة هيكلة الوكالات الاتحادية، وفقا لما نشره ترامب في بيان على منصته "تروث سوشال".
وحدد ترامب هدفا طموحا لإنهاء هذه الإصلاحات بحلول الرابع من يوليو 2026، موعد الذكرى الـ250 لإعلان استقلال الولايات المتحدة، واصفاً الإصلاحات بأنها "هدية" للبلاد.
وأوضح أن الوزارة الجديدة ستعمل خارج النظام الحكومي التقليدي، لكن بتنسيق وثيق مع البيت الأبيض ومكتب الإدارة والميزانية، لإحداث تحول غير مسبوق في طريقة عمل الحكومة الأميركية.
(وكالات )
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد