منذ إنشائه سنة 1992، تطور معرض الجواهر العربية سنة بعد أخرى ليصبح أحد أهم أسواق المجوهرات في الشرق الأوسط، إذ يضم سنويا 650 ماركة عالمية وأكثر من 40 ألف مشترٍ ليبهر القطاع في 2024 بأكثر من 700 عارض من أكثر من 30 دولة بأحدث تقنيات العرض المتميزة دوليا، مع توقع 70 % زيادة في عدد الزوار و45 % في المبيعات هذا العام، وهو المعرض الرائد للمجوهرات والساعات في المنطقة، ويتميز الحدث الاستثنائي للعارضين بمنصة مرموقة لعرض مجموعات رائعة، وجذب محترفي الصناعة وجامعي التحف والخبراء من جميع أنحاء العالم.
وقد استمد القطاع تطورا مشهودا منذ العام 2022، مسجلا نموا كبيرا على أساس سنوي، إذ تضاعف حجم ونطاق معرض المجوهرات العربية لأول مرة منذ نسخته الأولى في العام 1992، فقد حقق الحدث في 2023 أرقاما قياسية في عدد الزوار والمبيعات، إذ بلغت الزيادة 51 % و35 % على التوالي، وتجاوز 105 آلاف زائر.
وأشارت الإحصاءات والمبيعات في معرض الجواهر العربية للعام 2022، الذي شاركت فيه 27 دولة و377 عارضا، إلى أن قيمة المعروضات من السلع المستوردة ومن السوق المحلية بلغت 888 مليون دينار بحريني، فيما كانت 510 ملايين دينار بحريني في 2021، وبلغت قيمة المبيعات المستوردة ومن السوق المحلية 24 مليون دينار في 2022، بينما حققت 20 مليون دينار في 2021، أي بنسبة زيادة تصل إلى 17.6 %، مقارنة بالعام 2019 بنسبة زيادة 75 %، وبالعام 2018 بنسبة زيادة 98 %.
وتميزت سوق المجوهرات في البحرين بديناميكيتها وتنوعها، لتلبية الأذواق المحلية والدولية. ومع وجود قرابة ثقافية قوية للمجوهرات كرموز للثروة والمكانة والاستدامة البيئية، لتعزز حركة العرض والطلب عبر عمليات التحويل الصيرفي والاستثمار المحلي القوي، مدعوما بالسياسات الاقتصادية في قطاع الصناعة والتجارة.
وتشمل الاتجاهات الرئيسة في السوق تفضيلا متزايدا للتخصيص وقطع المجوهرات المصممة حسب الطلب، وزيادة في خيارات المجوهرات الصديقة للبيئة والمستدامة، والتحول نحو قنوات المبيعات عبر الإنترنت والرقمية للوصول إلى قاعدة عملاء أوسع.
استقطاب العلامات التجارية العالمية
إضافة إلى ذلك، أدى دور البحرين كمركز لتصنيع وتجارة المجوهرات في منطقة الخليج، إلى تدفق العلامات التجارية العالمية، ما عزز المنافسة الصحية والابتكار داخل السوق.
علاوة على ذلك، تبنت الصناعة تقنيات متقدمة مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد وتصميم CAD/ CAM لإنشاء قطع مجوهرات معقدة وشخصية. وبالمثل، تستحوذ البحرين على حصة سوقية جديرة بالملاحظة في سوق المجوهرات الشاملة في الشرق الأوسط. ومع ذلك، ما تزال هناك تحديات قائمة، مثل التقلبات في أسعار المعادن الثمينة كالذهب، التي تشكل جزءا لا يتجزأ من صناعة المجوهرات، والتي يمكن أن تشكل تحديات في التسعير وسلسلة التوريد.
علاوة على ذلك، ما يزال ضمان مراقبة الجودة والأصالة في سوق تنافسية يشكل تحديا، إذ تتسلل المنتجات المقلدة أحيانا إلى السوق. وعلى الرغم من هذه التحديات، ما تزال سوق المجوهرات في البحرين مزدهرة، مدفوعة بأهميتها الثقافية وقاعدة العملاء المرنة، مع التكيف مع تفضيلات المستهلكين المتطورة والتقدم التكنولوجي.
ومن المتوقع أن ينمو حجم سوق المجوهرات في البحرين في الفترة 2024 - 2029، إذ تشهد سوق المجوهرات في البحرين نموا مدفوعا بعوامل رئيسة عدة: (اقرأ المقال كاملا بالموقع الإلكتروني).
أولا، تخلق صناعة السياحة المزدهرة في البلاد، خصوصا تدفق السياح ذوي الثروات العالية من دول الخليج المجاورة، طلبا قويا على قطع المجوهرات الفاخرة.
ثانيا، يدعم السكان المحليون الأثرياء في البحرين، الذين لديهم ميل قوي للسلع الفاخرة وتقاليد الهدايا، سوقا محلية ثابتة للمجوهرات.
ثالثا، تعمل مبادرات الحكومة البحرينية للترويج للبلاد كوجهة للتسوق، بما في ذلك استضافة معارض ومهرجانات المجوهرات الدولية، على تعزيز قطاع تجارة المجوهرات بالتجزئة. بالإضافة إلى ذلك، تستمر الأهمية الثقافية للمجوهرات في حفلات الزفاف والاحتفالات في دفع الطلب.
وتتأثر السوق أيضا بالشعبية المتزايدة للمنصات عبر الإنترنت والتجارة الإلكترونية، ما يسمح للمجوهرات بتوسيع نطاق وصولها وتلبية تفضيلات المستهلكين المتغيرة. وتساهم محركات النمو هذه بشكل جماعي في حيوية وتوسع سوق المجوهرات في.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة البلاد البحرينية