كيف نصدق من أحرقوا القاهرة فى 1952 وهددوا بتكرارها 2012 وفجروها 2013؟

عندما يكون الواعظ الناصح قاتلا مجرما، كل فتواه التحريض على القتل ذبحا وتفجيرا وحرقا وردما، فكيف للناس أن تصدقه وتنصت إلى مواعظه وفتواه، وما يبديه من آراء حيال القضايا العامة، والقرارات المصيرية؟ كيف لشخص يهدد بحرق البلاد والعباد إذا لم يفز فى انتخابات ما، أو يحصل على غنيمة بعينها، أو يُرفض له طلب، أن يكون مصدرا ملهما لمعلومة، أو ناصحا أمينا فى قضية عامة، سياسية كانت أو اقتصادية واجتماعية وغيرها من المجالات!

كيف أسلم عقلى لأعضاء وقيادات ومتعاطفين مع جماعة إرهابية، الاختلاف معها كفر، ومعارضتها، قتل ذبحا وقطع رقاب، وعدم الرضوخ لقراراتها لعنة فى الدنيا، وجحيم فى الآخرة كونها تنصب نفسها المالكة الحصرية لمفاتيح الجنة والنار، وصكوك التوبة والغفران، ثم أصدق أن هؤلاء هم أنفسهم يريدون لنا الخير، وأن نواياهم صافية، وأنهم مسخرون لتقديم المن والسلوى للناس، إذا ما وضعنا فى الاعتبار أنه وطوال ما يقرب من مائة سنة، أى قرن من الزمان، لم نضبطها متورطة فى تقديم عمل خيرى واحد لا يخدم مصالحها الباحثة عن السلطة والجاه وحكم العالم!

جماعة الإخوان، ومنذ تأسيسها فى يوم أسود من سنة السواد 1928 وقد سخرت نفسها للتنكيل والانتقام من المصريين، واعتبارهم مجرد وقود لنار معاركها الوهمية لتأسيس كيانها الوهمى «أستاذية العالم» وارتكبت من الموبقات قتل وتفجير وتنكيل وخيانة وتآمر بالارتماء فى أحضان كل الأعداء، وأن حصر جرائمها من الصعوبة بمكان أن تستوعبه هذه المساحة، بل يحتاج الأمر إلى مئات المجلدات، لكن نذكر بعضا منها لتوضيح عقيد الإخوان، ومنهجهم وأدبياتهم الفاسدة القائمة على الحرق والخراب والدمار.

نبدأها بارتكاب جريمة حريق القاهرة فى 1952، ورغم محاولات الجماعة المستميتة فى إزاحة هذا الاتهام الواضح الجلى من فوق أكتافها، إلا أن كثيرا من المؤرخين الموثوق فى تعاطيهم مع التاريخ وأحداثه، والحيادية الشديدة فى التناول، والانتصار للعلم عند التأريخ، استقر يقينهم بأنهم شاركوا فى حريق القاهرة 1952، وذلك لخدمة الإنجليز، حيث كانت المواجهات على أشدها بالقنال فى تلك الفترة، والمصريون يكبدون المحتل خسائر فادحة، فقرروا إحراق القاهرة، وأناطوا التكليف لجماعة الإخوان، صنيعتهم، وأن حريق سينما ديانا فى القاهرة، أثبت تورطهم علنيا فى الحريق، وأخرجوا شرائط الأفلام من السينما وحطموا المقاعد. ثم هاجموا كازينو «احكى يا شهر زاد» فى الجهة المقابلة، وهو ما جاء على ألسنة شهود عيان من العاملين بالسينما والكازينو، والذين أكدوا أن سيارات تابعة لحزب مصر الفتاة الذى كان مقربا من جماعة الإخوان، كانت تتجول فى العاصمة، وتوزع المولوتوف.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة اليوم السابع

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة اليوم السابع

منذ 6 ساعات
منذ 55 دقيقة
منذ 10 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 5 ساعات
جريدة الشروق منذ ساعتين
بوابة الأهرام منذ ساعتين
مصراوي منذ 4 ساعات
صحيفة المصري اليوم منذ 8 ساعات
مصراوي منذ 15 ساعة
بوابة الأهرام منذ ساعة
مصراوي منذ 14 ساعة
بوابة الأهرام منذ ساعتين