في ظل الحديث المتواتر،عن أهمية الدور التركي، فيما شهدته سوريا من تطورات، أسفرت عن إسقاط المعارضة السورية، لحكم الرئيس السوري بشار الأسد، تتوالى الأخبار عن حشود عسكرية تركية، شمال سوريا استعدادا لتنفيذ عملية واسعة، ضد المسلحين الأكراد الذين يتمركزون هناك، بالقرب من الحدود التركية.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، قد نقلت عن مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى، قولهم إن تركيا وحلفاءها، يحشدون قوات كبيرة على الحدود السورية، وسط مخاوف من استعداد أنقرة لتنفيذ عملية عسكرية واسعة، ضد مناطق يسيطر عليها الأكراد المدعومون من الولايات المتحدة.
وأوضح المسؤولون أن القوات التركية، تشمل مقاتلين من الجيش الوطني السوري، وقوات نظامية بزي رسمي، إضافة إلى حشود مدفعية كبيرة، متمركزة قرب مدينة كوباني، ذات الأغلبية الكردية في شمال سوريا. وأشار أحد المسؤولين إلى أن عملية عبر الحدود قد تكون وشيكة.
وتنظر تركيا بعين الريبة دائما، تجاه مشروع الأكراد في الشمال السوري، وقد أعلنت مرارا، أنها لن تسمح بإنشاء كيان كردي على حدودها. ويعتبر مراقبون أن هدف تركيا دوما، كان الإطاحة بالإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا (روج آفا)، حيث يحكم حزب الاتحاد الديمقراطي، والذي تعتبره أنقرة فرعا من حزب العمال الكردستاني المحظور.
خلاف أمريكي تركي
يرى بعض هؤلاء المراقبين، أنه مع الإطاحة بحكم الأسد في سوريا، فإن تركيا والولايات المتحدة، ستجدان نفسيهما في مواجهة ترتيبات معقدة من الناحيتين الأمنية والسياسية، في منطقة شرق الفرات حيث تتمركز قوات سوريا الديمقراطية ( قسد)، والتي تعد نقطة خلاف بين واشنطن وأنقرة.
وتعتبر تركيا أن قوات ( قسد) تمثل تهديدا لأمنها القومي، إذ تراها امتدادا لحزب العمال الكردساتي، في حين تعتبرها واشنطن شريكة لها في مكافحة الإرهاب ومواجهة تنظيم داعش.
وخلال محادثات وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، التي أجراها في أنقره الخميس 12 كانون الأول/ديسمبر، كان التباين بين رؤيتي واشنطن وأنقرة بشأن مكافحة الإرهاب، واحدا من الملفين الرئيسيين، اللذين جرى بحثهما في اجتماعات لبلينكن مع نظيره التركي هاكان فيدان وكان أولهما هو مستقبل سوريا بعد حكم الأسد.
وفي الوقت الذي عكست فيه تصريحات الطرفين، توافقا بشأن ضرورة وجود سوريا مستقرة بعد الأسد، بدا أنهما مختلفان بشأن قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تحاربها القوات التركية وفصائل "الجيش الوطني السوري" الموالي لأنقرة، بينما تعدها واشنطن حليفاً رئيسياً في الحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي.
ويقصف الجيش التركي منذ عام 2016، المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في شمال سوريا، في إطار عمليات عسكرية واسعة النطاق. ويتمركز الجنود الأتراك في مناطق، جرابلس والباب وإعزاز، وتل أبيض ومعقل المعارضة في إدلب.
أبعاد.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من بي بي سي عربي