أكد البرتغالي روبن أموريم، المدير الفني لنادي مانشستر يونايتد، تفهمه الكامل لشعور جماهير النادي بالإحباط نتيجة النتائج المخيبة الأخيرة للفريق.
وأشار أموريم إلى أنه لا يمكنه طلب المزيد من الجماهير، التي وصفها بالمذهلة، مشددًا على أهمية استغلال الفترة الحالية لتحسين الأداء ونقل فلسفته التدريبية إلى اللاعبين.
رسالة أموريم للجماهير وفي تصريحات نقلها الموقع الرسمي لمانشستر يونايتد، أشاد أموريم بالدعم الكبير الذي يقدمه مشجعو النادي، قائلًا: "لا أطلب أي شيء إضافي من الجماهير. هم يقومون بعمل رائع، ولا يسعني مدحهم بما يكفي".
وأضاف: "أتفهم شعورهم بالإحباط والانزعاج، ونحن نعمل بجد لتحسين الأداء. الأمر سيستغرق بعض الوقت، لكننا ملتزمون بالتحسن".
وأشار أموريم إلى أهمية التركيز على كل مباراة وكأن الفريق منتصر، مؤكدًا: "الجماهير مذهلة، والطريقة الوحيدة للتغلب على هذا التحدي هي الاستعداد الجيد وتحقيق الفوز في المباريات القادمة. أعلم أن المشجعين يحتاجون إلى دعمنا وليس العكس".
وعندما سُئل عن تأثير فترة الأعياد على الفريق، أجاب أموريم بحسم: "أنا أريد الفوز فقط، لا أهتم بعيد الميلاد".
وأشار إلى أن الأولوية هي تحسين وضع الفريق، قائلًا: "نحن نعمل على إيجاد حلول لكل مشكلة نواجهها. بالنسبة لي، الأمور واضحة تمامًا، ولهذا أشعر بالثقة في قراراتي، رغم الإحباط الذي أشعر به بسبب الوضع الحالي".
راشفورد.. مصدر تشتيت؟ وأكد البرتغالي أن مسألة ماركوس راشفورد ليست مصدر تشتيت بالنسبة له أو لبقية اللاعبين في الفريق، مشددًا على أن الأمور واضحة للجميع داخل النادي.
وقال أموريم في تصريحات صحفية: "لا أعتقد أن وضع راشفورد يشكل أي تشتيت. ليس بالنسبة لي ولا بالنسبة للاعبين الآخرين".
وأضاف: "الجميع في (كارينغتون) يعرفون ما أتحدث عنه وما أريده من ماركوس ومن الجميع، لذلك هو ليس مصدر تشتيت بالنسبة لنا".
وتحدث أموريم عن قراره استبعاد راشفورد في بعض المباريات، مؤكدًا أن الأمر نابع من قراره الفني فقط.
وقال: "استبعاد راشفورد هو قراري. إنه يريد اللعب ويحاول، لكن القرار هو قراري وحدي".
وأوضح: "أنا أفعل الأشياء بطريقتي، وهي الطريقة الوحيدة التي أعرفها. إذا لم أفعل ذلك، سأفقد هويتي. أنا أعرف ما أفعله".
اليونايتد بين الانتصارات والهزائم وحقق مانشستر يونايتد انتصارًا مثيرًا على غريمه مانشستر سيتي في ديربي مانشستر بنتيجة 2-1، بفضل هدف حاسم من أماد ديالو في الدقائق الأخيرة.
ومع ذلك، سرعان ما عاد الفريق إلى دوامة النتائج السلبية بخسارته أمام توتنهام بنتيجة 4-3، ليودع كأس رابطة المحترفين الإنجليزية.
ولم تتوقف المعاناة عند هذا الحد، حيث تعرض لهزيمة ثقيلة بثلاثة أهداف نظيفة أمام بورنموث في الجولة 17 من الدوري الإنجليزي الممتاز قبل يومين.
تحدٍ جديد أمام ولفرهامبتون ويستعد "الشياطين الحمر" لمواجهة ولفرهامبتون، الخميس المقبل، ضمن منافسات الجولة 18 من الدوري الإنجليزي الممتاز، والتي تقام خلال فترة الـ"بوكسينغ داي".
ويحتل يونايتد المركز الثالث عشر برصيد 22 نقطة، فيما يقبع ولفرهامبتون في المركز الثامن عشر برصيد 12 نقطة.
ويشهد اللقاء مواجهة خاصة بين أموريم ومواطنه فيتور بيريرا، الذي تولى قيادة ولفرهامبتون مؤخرًا، وحقق بداية قوية بفوزه على ليستر سيتي بثلاثية نظيفة في أول مباراة له.
آمال وتحسينات منتظرة رغم التحديات، أكد أموريم ثقته بقدرة الفريق على تحسين مستواه واستعادة الثقة تدريجيًا.
وقال المدرب البرتغالي: "ندرك تمامًا أن المنافسة على مراكز متقدمة ستكون صعبة، لكن علينا التحلي بالصبر والعمل بجد لنحقق ما يليق بجماهير يونايتد".
وتابع: "أنا محبط جدًا مثل الجماهير، لكنني أعلم ما يجب فعله. علينا حل المشكلات خطوة بخطوة والعثور على إجابات لكل شيء".
وأضاف: "سوف نقاتل لتحقيق ذلك".
واختتم أموريم تصريحاته بمزيج من الواقعية والطموح، قائلًا: "إذا كنت أعرف كيفية حل جميع المشكلات التي يواجهها النادي، حتى مشكلات البنية التحتية مثل تسرب المياه (مشيرًا إلى سقف الملعب)، لكنني أعلم ما يجب القيام به. سنواصل العمل خطوة بخطوة، وسنجد الإجابات التي يحتاجها الفريق".
وتترقب الجماهير المباراة المرتقبة ضد ولفرهامبتون كفرصة جديدة للفريق للعودة إلى سكة الانتصارات وتصحيح المسار في موسم مليء بالصعوبات التي يسعى المدرب البرتغالي ولاعبوه إلى تجاوزها.
مواضيع ذات صلة (وكالات)
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد