أسعار البنزين في أول عام لترامب.. بين الوعود والمفاجآت

مع استمرار السائقين وأصحاب السيارات في مواجهة أعباء التضخم وتكاليف المعيشة المرتفعة، تأتي توقعات عام 2025 بأخبار مبشّرة، فمن المنتظر أن تنخفض أسعار الوقود للعام الثالث على التوالي، وفقاً لتقديرات حديثة صادرة عن منصة «غاز بودي»، هذه التوقعات تمثل بصيص أمل للمستهلك الأميركي الذي عانى من الارتفاعات القياسية لأسعار البنزين خلال السنوات الأخيرة، خاصةً بعد صدمة عام 2022 التي تجاوز فيها سعر الغالون حاجز 5 دولارات.

عام 2025 يحمل أخباراً جيدة

من المتوقع أن تشهد أسعار وقود السيارات انخفاضاً للعام الثالث على التوالي في عام 2025، وفقاً لتوقعات «غاز بودي» (هي منصة تقنية متخصصة في توفير معلومات حول أسعار الوقود في الولايات المتحدة وكندا) التي شاركتها حصرياً مع شبكة سي إن إن.

تشير التوقعات إلى أن المتوسط الوطني للبنزين العادي سينخفض إلى 3.22 دولار للغالون في العام المقبل، ما يمثل انخفاضاً طفيفاً عن متوسط 3.33 دولار في عام 2024، وهو أدنى متوسط سنوي منذ عام 2021، يأتي ذلك بعيداً عن الذروة التاريخية التي تجاوزت 5 دولارات للغالون منتصف عام 2022، وهو الارتفاع الذي أثّر بشكل كبير على الاقتصاد الأميركي والمستهلكين.

وفقاً للتوقعات، فإن الأميركيين قد ينفقون نحو 115 مليار دولار أقل على الوقود في 2025 مقارنة بما أنفقوه في عام 2022، وقال باتريك دي هان، رئيس تحليل قطاع البترول في «غاز بودي»، لشبكة سي إن إن: «يبدو أن عام 2025 سيشهد تحسناً تدريجياً ومستداماً في أسعار البنزين».

استقرار الأسعار

من المتوقع أن يبقى المتوسط الوطني أقل من 3.50 دولار للغالون شهرياً في عام 2025، حتى خلال موسم الذروة في الربيع والصيف، كما يُتوقع أن تنفق الأسرة الأميركية المتوسطة نحو 2,252 دولاراً على الوقود العام المقبل، وهو أقل بكثير من أعلى مستوى قياسي بلغ 2,715 دولاراً في 2022.

حذَّر دي هان من أن هذه التوقعات قد تتأثر بعوامل غير متوقعة، مثل التوترات التجارية، فقد هدد الرئيس المنتخب دونالد ترامب بفرض تعريفات جمركية على كندا والمكسيك، ما يثير حالة من عدم اليقين بشأن أسعار الوقود، ورغم تعهد ترامب بتقليل تكلفة المعيشة عبر تعزيز إنتاج الطاقة الأميركية، فإن أسعار البنزين بأقل من دولارين للغالون تُعد أمراً غير مرجح، إلا في حالة ركود اقتصادي حاد.

تعزيز الإنتاج المحلي

رغم تركيز ترامب على التنقيب في الحقول الصغيرة، فإن الولايات المتحدة تُنتج بالفعل كميات قياسية من النفط، وقال روب ثوميل، مدير محفظة بشركة «تورتويز كابيتال»، إن زيادة العرض قد تؤدي إلى فائض يضر بأسعار الطاقة وصناعة النفط، وأضاف: «الاقتصاد، وليس السياسة، هو المحرك الحقيقي لقطاع الطاقة».

وقد يؤدي وقوع كوارث طبيعية أو أزمات جيوسياسية إلى رفع أسعار النفط والبنزين بشكل حاد، ومن أبرز المخاطر احتمال فرض ترامب تعريفات بنسبة 25% على واردات النفط من كندا والمكسيك، وهما من كبار موردي النفط للولايات المتحدة، يُقدِّرُ دي هان أن مثل هذه التعريفات قد تزيد أسعار البنزين للمستهلكين بين 30 و70 سنتاً للغالون.


هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من منصة CNN الاقتصادية

منذ ساعتين
منذ 11 ساعة
منذ 4 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 13 دقيقة
صحيفة الاقتصادية منذ 3 ساعات
صحيفة الاقتصادية منذ 8 ساعات
صحيفة الاقتصادية منذ ساعتين
قناة CNBC عربية منذ 8 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 17 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 12 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 12 ساعة
قناة CNBC عربية منذ ساعة