تعددت مؤخرا أخبار وفاة أشخاص في مرحلة الشباب بسبب شهرتهم في مواقع التواصل بما تسمى تحديات الأكل، والتي إما تكون بأكل أكبر كمية من الطعام بأقصر وقت أو الاستمرار في الأكل لأطول وقت، أي متابعة الأكل بلا توقف لساعات، وكثير من المراهقين يقلدونهم في مقاطعهم ويصبحون بدناء بسبب أن كل محتواهم في مواقع التواصل هو أكل أكبر كمية من الطعام بشكل يومي، وبسبب البدانة يصابون بالأمراض المزمنة كالسكري والضغط، والتي قد تنتهي بالفشل الكلوي وبتر الأطراف إن لم يكن الوفاة المفاجئة، مع العلم أن أبرز مشاهير تحديات الأكل نحيفون رغم تناولهم كميات مهولة من الطعام بشكل يومي، والسر يكمن في قيامهم بممارسة لها مخاطر صحية وخيمة وهي إجبار أنفسهم على تقيؤ الطعام بعد كل وجبة.
مع الأسف، إن بعض المطاعم تشجع هذه الموضة غير الصحية بتوظيف هؤلاء للدعاية لهم، وكان يمكنهم توظيفهم بدور المتذوق لوجبة عادية بدل أكل كميات كبيرة بشكل غير صحي، وامتناع المطاعم عن توظيف مشاهير الأكل في الأكل المفرط سيكون من قبيل المسؤولية الاجتماعية التي ستحسب دعاية إيجابية للمطاعم التي تلتزم بها، ولو وزعت وجباتها على محتاجين لكانت دعاية أفضل لها من أن يأكلها شخص واحد يضر بها نفسه ويقلده صغار السن ويضرون أنفسهم.
ومؤسف أن بعض هؤلاء الذين اشتهروا بأكل أكبر كميات من الطعام بشكل يومي تمت استضافتهم كمشاهير في قنواتنا، وهذا يزيد من تشجيع صغار السن على تقليد هؤلاء للحصول على الشهرة السهلة التي لا تتطلب منهم سوى الأكل المفرط، وهذا تصرف غير مسؤول من تلك البرامج التي استضافتهم لأن ما يقومون به ضار بالصحة، ويجب التحذير منه.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة مكة
