* حدود السَّاعة السَّابعة والنِّصف مساء يوم ما، رنَّ جوالي بعد خروجي من الصَّحيفة، من الرَّقم الذي لم يحفظ باسم في القائمة؛ لأنَّني أحفظه تمامًا لسهولته وثباته في الذَّاكرة..
* يا أستاذ.. هل تمَّ تعديل (مانشيت) الصفحة الخامسة؟!، وأردف: كنتُ فقط أتصفَّح بعض بروفات العدد، وصادف أنْ وقعت عيني على العنوان، فأردتُ أنْ أشعرك بذلك؛ خوفًا من طباعة العدد، وأخشى من عدم تعديل العنوان..
* هكذا كان حديث المصحِّح اللُّغوي الأستاذ الكريم محمد الزهراني، خاطفًا وسريعًا ومهمًّا في الوقت ذاته..
* واجبًا، أنْ يمر أيُّ عدد من الصحيفة بمواطن كثيرة من المراجعة، والفحص والتَّدقيق، فمن المحرر، إلى المشرف، إلى المصحِّح، إلى مدير التحرير مع التَّوقيع، ومنها إلى الاعتماد، ومنها إلى المخرج، فالمنفذ، ثم إلى المطبعة، وكثيرًا ما تمرُّ بعض الهنَّات البسيطة في ثنايا الأخبار والتَّحقيقات والحوارات وحتَّى المقالات، كخطأ في كتابة كلمة، أو وضع صورة لضيف ما، مكان صورة لا تمتُّ له بِصِلَةٍ، وهكذا.. والذين عملوا في الصُّحف الورقيَّة يعرفون ذلك، ويسلِّمون به، ويتفهمُونه جيدًا، كما يتفهمه القرَّاء أحيانًا.
* أمَّا أنْ يكون المانشيت المكتوب بـ(اللون الأحمر)، وبـ(خط عريض)، يسبقه عنوانٌ تمهيديٌّ يشي إلى العنوان الرئيس ويدل عليه، ثم يقع الخطأ فيه، فتلك جناية في حقِّ كل من أُوكل بالإشراف، والتَّصحيح، والمراجعة والتدقيق، وتزداد الكارثة كلَّما كانت الكلمة مخالفةً تمامًا لفحوى الصَّفحة ومحتوى أقوال الضُّيوف.
* وتكمن القصَّة حينها، أنْ كانت هناك عاصفة من الجدل بين العلماء والمفكِّرين وأصحاب الرَّأي حول.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة المدينة