عاجل المتحدث باسم مركز الملك سلمان للإغاثة ل «عكاظ»: السعودية لم تتخلَّ يوماً عن سورية. توجيه القيادة بجسور المساعدات ليس له سقف. عبدالله الغضوي

تغير وجه المنطقة بعد الثامن من ديسمبر عام 2024، ثمة حقبة انطوت وشعب تحرر، لا بل تنفَّس، ثمة دول أعادت رسم سياستها، وأخرى توقفت للحظة وهي تقيّم الموقف.سورية اليوم بلا أسد، وبلا بعث، وبلا حروب، اكتفت بـ14 عاماً من الدم، باتجاه السلام والأمان، لكن هذا المسار ليس سهلاً، هو أشبه بالنحت على الحجر بعد أن خلف حكم البعث موروثاً عميقاً من الخوف والشك والقلق بين أبناء الشعب الواحد.

لم تكن هناك إمكانية لقراءة المشهد من الخارج، والمعاينة بين مرحلتين متضاربتين، لذا قررت «عكاظ» أن تبدأ سلسلة (سورية من الداخل)، لتقف عند أهم مرحلة من تاريخ سورية منذ الاستقلال، وتعاين اللحظات الأولى في تشكل الدولة السورية.

وكما العادة، كانت المملكة العربية السعودية مواكبة لأوجاع السوريين وحاجاتهم، وتقدمت الكتيبة الإنسانية المتفانية من مركز الملك سلمان الإغاثي وطاقمها المهني لتكون على أتم الاستعداد للوقوف إلى جانب الشعب السوري، وهم يكررون ذات الموقف منذ نحو عامين حين أقلعوا من الرياض إلى غازي عينتاب للوقوف إلى جانب الشعب السوري المكلوم.

«عكاظ» التقت المتحدث باسم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور سامر الجطيلي؛ الذي كانت مشاعر الفرح تحمله فوق غيوم دمشق، وهو يقدم كل إمكاناته الشخصية وخبرته المتراكمة لرسم الابتسامة على وجوه الشعب السوري، فإلى (الحلقة الثانية)، وأول حوار في ملف (سورية من الداخل):

أرض الحرمين تعانق أرض بني أمية

ما نوعية المساعدات التي دخلت وكيفية توزيعها، وما الجدول الزمني للمساعدات القادمة؟



قبل الحديث عن نوعية المساعدات التي يقدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، لا بد من الحديث عن المشاعر المختلفة التي تتمحور حول الإحساس بالأشقاء الإخوة السوريين، وكيف منّ الله عليهم بانجلاء هذه الغمة. دمشق هي قلب العروبة، وللأسف غيّبت سنوات عن المشهد الدولي والإسلامي والعربي. وها هي تعود مرة أخرى، ونسأل الله -عز وجل- لهذا الشعب الطمأنينة والرخاء والرفاه، وأن نرى سورية بأفضل حال وبأقرب وقت ممكن. أرض الحرمين تعانق أرض بني أمية وعاصمة الأمويين دمشق، وهذا عمق تاريخي وترابط وإرث ثقافي وحضاري طويل جداً. المملكة العربية السعودية لم تتخلَّ يوماً من الأيام عن الوقوف مع الأشقاء في سورية مهما كانت الظروف والمراحل، وأتت هذه الفرصة السانحة التي كان الجميع ينتظرها بفارغ الصبر، وهي أن نصل لقلب سورية، إلى دمشق والمدن الكبرى التي لم نستطع أن نعمل بها في الفترات السابقة، لنمدَّ يد العون للأشقاء وندعمهم في هذه المرحلة الموقتة؛ مرحلة التغيير، التعافي، وكذلك -بإذن الله- مرحلة البناء والتنمية والاستقرار. في البداية، هذا الجسر الجوي وآخر بري، وجهت بهما القيادة الرشيدة أن يكونا بأسرع ما يمكن، وهذا يحمل بطياته خيراً كثيراً، والتوجيه الآن في قيادة المملكة ليس له سقف ووقت.

عملية مستمرة ومفتوحة

الجسر الإغاثي السعودي إلى سورية، هل يمكن القول إنه جسر إغاثي مفتوح؟



نعم، سواء البري أو الجوي، والبري يمثل أضعافاً مضاعفة عن الجوي، كما تعرف البري تستطيع أن ترسل من خلاله كميات أكبر ومعدات ثقيلة لا يمكن إرسالها عن طريق الجو، وتركيزنا في هذه المرحلة ينصب على قطاعين بعد قراءة الحاجات مع الشركاء، من سفارة خادم الحرمين الشريفين والسلطات المحلية المسؤولة عن الإغاثة هنا في دمشق، والوزارات ذات العلاقة، ومنظمات المجتمع المدني، التي لنا علاقة معها منذ بداية الأزمة، وشبكة من الشراكات التي نعتز بها، والقطاعان هما الأمن الغذائي والصحة، وضعت حاجات مقننة بالأنواع والكميات والمناطق الأكثر حاجة، ومن ثم انطلق المركز لتلبية هذه الخطة، وأتت المساعدات لتسد الحاجات الأكثر إلحاحاً في هذه المرحلة.

الإغاثة العاجلة والتعافي المبكر

هل يعني ذلك أن الجسر الإغاثي ستعقبه عمليات إستراتيجية، وما ملامح هذه العمليات أو إستراتيجية مركز الملك سلمان لإغاثة سورية؟



الآن المركز معنيٌّ خلال هذه المرحلة بنقطتين في التدخل الإنساني؛ المرحلة الأولى الإغاثة العاجلة وهو ما نقوم به حالياً، ثم الانتقال بسرعة إلى مرحلة التعافي المبكر، وملامح التعافي المبكر لهذه المرحلة أهدافها هي أهداف ومشاريع تؤسس لما بعد، وهي التنمية والاستقرار، نحن حريصون كل الحرص على الانطلاق بسرعة كافية وذلك بعد صناعة استقرار في القطاعات ذات الأهمية القصوى، الهدف مثلاً في دعم القطاع الصحي، دعم المنشآت الصحية في سورية، لتكون قادرة على تقديم الحد الأدنى من الخدمات المنقذة للحياة.

مستشفيات معطلة وأدوية غير موجودة

ما الأشياء التي تم تقديمها لدعم القطاع الصحي؟



بناءً على الاحتياج، تم تقديم أدوية التخدير، فكثير من المستشفيات معطلة لعدم وجود أدوية التخدير، أبسط الأشياء، وهذا يدخل في نطاق الإنقاذ، لأن الكثير من العمليات قد تكون عاجلة وملحة ولا تحتمل التأخير، وكذلك المضادات الحيوية والمسكنات ومستلزمات العمليات، وأجهزة تتعلق بالتشخيص كالرنين المغناطيسي وأجهزة الأشعة السينية والمقطعية، وهذه مهمة في مرحلة التشخيص ما قبل العمليات والمعالجة.

وماذا عن الأمن الغذائي؟



بالنسبة للأمن الغذائي فيهدف لتأمين مواد وصناعة نوع من الاستقرار وسد.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة عكاظ

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة عكاظ

منذ 7 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 9 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 5 ساعات
صحيفة عاجل منذ 7 ساعات
صحيفة سبق منذ 18 ساعة
صحيفة المدينة منذ 5 ساعات
صحيفة سبق منذ 13 ساعة
صحيفة سبق منذ 17 ساعة
صحيفة المدينة منذ 5 ساعات
صحيفة عكاظ منذ 7 ساعات
سعودي سبورت منذ 19 ساعة