عملتُ مع قيادات متنوِّعة رجالًا ونساءً في العمل الحكومي والخاص والتطوُّعي، وتعلَّمت على مرِّ السنوات، وتعدُّد الخبرات، كيف يكون القائد مؤثِّرًا، وله بصمة قويَّة مع فريق عمله عندما تكون ثقته بنفسه عالية.
وهذه الثقة تأتي عندما يعرف هذا القائد بحكمته ومصداقيته مع نفسه قبل الآخرين نقاط قوَّته وضعفه، ويركِّز كثيرًا في تعزيز ما يمتلك من قوَّة ويستثمرها جيِّدًا، ويعمل على تحسين نقاط ضعفه حتَّى يصل لمعالجة حقيقيَّة لهذا الضعف ويتلاشى.
في العمل تحدِّيات كبيرة، وكل نجاح يزيد من ثقتنا بأنفسنا، ولن يحدث ذلك إلَّا من خلال العمل مع الفريق بروح تتَّسم بالاحترام والتقدير، وإعطاء كل ذي حقٍّ حقَّه بدون مجاملات، ولا إجحاف بحقِّ أحد. من أصعب الذِّكريات التي مازالت عالقة في ذهني، أنَّ أحد القيادات تجاهل عملي، ونسب ما أنجزته لفريق لم يعمل، ثم بادر بالتَّكريم للجميع، وكأنَّ هذا الذي بذل وتعب وسهر الليالي لا قيمة لتميُّزه. وعندما يطالب بحقِّه يُتَّهم بحب الظهور، وعندها أخذتُ عهدًا على نفسي لن أسمح إطلاقًا لمن يعمل معي، وتحت قيادتي يومًا إلَّا ونسبتُ الفضلَ لأهله، ويُذكر باسمه، وهذا حقُّه وليست منَّة من أحد.
القائد حتَّى يكون مؤثِّرًا، ويتحلَّى بثقة عالية، لابُدَّ أنْ يكون حيويًّا متجدِّدًا بروح شابَّة لا تشيخ، ولا يحدث ذلك إلَّا باهتمام كبير بالصحَّة والرياضة؛ لتقليل التوتُّر والقلق، كما ينبغي أنْ يُولي اهتمامًا كبيرًا بالنَّوم المبكِّر، وشغف حقيقي بتجديد مهاراته ومعارفه، وتعلُّم فنون جديدة يحقق من خلالها الإنجاز تلو الآخر، ويتحدَّث دومًا بلغة إيجابيَّة عن نفسه، ويعتني بشكل خاص بحالته النفسيَّة، من أجل التركيز على النجاحات الصَّغيرة قبل الكبيرة، ويحتفل.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة المدينة