جاء الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة أمس، ليمثل فرصة حقيقية لإنهاء معاناة إنسانية استمرت نحو 15 شهراً، أودت بحياة الآلاف ودمرت تدميراً شبه كامل أي مقومات للحياة الإنسانية أمام مئات الآلاف الآخرين الذين لم يكن لهم ذنب إلا محاولة تمسكهم بأرضهم وديارهم طوال هذه المدة.
اتفاق إطلاق النار، بصيغته التي أُعلنت مساء أمس، يمثل انتصاراً لرؤية دولة الإمارات لتحقيق سلام مستدام في غزة وإيجاد حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي ودعم فرص تحقيق سلام إقليمي شامل. وتستند هذه الرؤية بحسب ما لخصها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، خلال مشاركته في قمة القاهرة للسلام في أكتوبر 2024 إلى: الوقف الفوري لإطلاق النار، وتوفير الحماية للمدنيين، وضمان ممرات إنسانية آمنة لدعم قطاع غزة، وتفادي توسع الصراع، ما يهدد الاستقرار والأمن الإقليميين، وإيجاد أفق للسلام الشامل.
بذلت دولة الإمارات منذ اندلاع الصراع في السابع من أكتوبر 2023، جهوداً مكثفة، بدءاً من الدبلوماسية الرئاسية، ومروراً بالدور المميز الذي اضطلعت به وزارة الخارجية عبر كل المنصات والمستويات الدبلوماسية سواء الثنائية أو متعددة الأطراف، عربياً وإقليمياً ودولياً وأممياً، لتعزيز إمكانية التوصل لإنهاء هذه المعاناة وتمهيد الطريق أمام رؤية السلام الشامل، وذلك فضلاً عن الدور الإنساني الرائد والمتميز الذي أدته الدولة عبر عملية «الفارس الشهم 3»، والذي لم يُتِحْ فقط تخفيف المعاناة التي واجهها سكان غزة، ولكنه مكّنهم أيضاً من مواصلة التمسك بوجودهم في القطاع.
ويحظى هذا الاتفاق الذي يفتح المجالَ في مرحلته الأولى أمام تحقيق العنصر الأول من رؤية السلام الشامل، ألا وهو وقف إطلاق النار وتبادل جزء من الأسرى والرهائن والمحتجزين من الطرفين وزيادة دخول المساعدات للقطاع، بدعم جدي من قبل الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب ومساعديه، غير أنه يتعين الانتباه إلى أن إعلان الاتفاق وحده غير.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية