يقول الفيلسوف وعالم النفس النمساوي فيكتور إيميل فرانكل: «إن قوة الإنسان الداخلية هي القوة الأعظم من تلك القوى الخارجية»، ويصدق هذا القول عندما نتتبع تاريخ النشوء والارتقاء في الإمارات، حيث الإنسان الذي انبثق من الصحراء مثل زهرة اللوتس، وصار في العالمين بخور حياة، صار عطر وجود، صار رقماً صعباً في هذا العالم الذي يموج بقوى خارقة، وحضارات صمدت، وتألقت، وأخرى توارت واندثرت، ولكن إنساننا، هذا الإماراتي الذي من يقرأ تاريخه يشعر بأنه يقرأ تاريخ معجزة تاريخية.
فمن يصدق أن هذا الكائن البشري الذي خرج من صميم الصحراء الرهيبة، ومن بين الرمال الساخنة، ومن أعماق البحار المتلاطمة، ومن جوار الجبال السمراء الحافية، كل هذا لا يعطي أملاً في أن تبزغ شمس الإنسان، وتسفر لياليه الحالكة، وسماواته العارية، عن قوة بشرية استطاعت أن تحوك معطف نهضتها، وأن تنسج خيال تطورها، بحنكة، ذاتية، وفطنة إرادية، وعزيمة تجاوزت حدود الممكن، لتعانق شغاف الحقيقة، وتقول للعالم إن من يملك قوة داخلية صارمة، وحازمة، لا يمكن أن تهزمه القوى الخارجية، ولا يمكن أن تمنعه الظروف المحيطة، من الوصول إلى ضفاف النهر، نهر العطاء، والرقي.
وهذه هي الإمارات اليوم تبدو في العالم، تلك الشجرة الطيبة، التي أصبح جذرها في الأرض، وفرعها في السماء، كل ذلك يحدث بفضل الطموحات المستندة على عزيمة صلبة، وإرادة ثابتة، لا تزحزحها رياح الصروف الزمنية، لأن وعي الإنسان سابق لوعي البيئة، ولأن قوة الإنسان مأخوذة من إيمانه بأن.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية