رجح رئيس شعبة الأرز في اتحاد الصناعات المصرية، رجب شحاتة، استمرار تراجع أسعار الأرز في السوق المصرية خلال الفترة المقبلة، خصوصاً مع اقتراب شهر رمضان وزيادة المعروض في الأسواق.

أوضح شحاتة في تصريحات خاصة لـ«إرم بزنس»، أن سعر طن الأرز الأبيض شهد ارتفاعاً ملحوظاً خلال الأيام القليلة الماضية، حيث تراوح الارتفاع بين 2000 (39.81 دولار) إلى 2500 جنيه (49.76 دولار)، لكنه تراجع مجدداً بنحو 700 جنيه نتيجة رفض المستهلكين هذه الزيادات غير المبررة.

وأكد أن السبب الرئيس وراء ارتفاع أسعار الأرز في السوق المصرية خلال الفترة الراهنة يعود إلى زيادة الطلب من جهة، وانتشار الشائعات واستغلال بعض التجار الأوضاع من جهة أخرى.

تتراوح أسعار الأرز الشعير بين 16 ألف جنيه و16.5 ألف جنيه للطن من الأصناف رفيعة الحبة، بينما سجل سعر الطن للأصناف عريضة الحبة بين 17 ألف جنيه للطن و17.5 ألف جنيه للطن.

استيراد الأرز

أشار شحاتة إلى أن الحكومة المصرية لن تتردد في استيراد الأرز من الخارج في حال استمر تصاعد الأسعار، موضحاً أن هذه الخطوة ستكون بمثابة ضربة قوية للمستغلين الذين يحاولون فرض زيادات غير مبررة على المواطنين.

وأضاف أنه في حال استيراد الأرز الأبيض من الهند، فإن سعر الكيلو لن يتجاوز 25.5 إلى 26 جنيهاً، ما سيخلق استقراراً في الأسعار، مشيراً إلى أن الهند تتمنى ان تطلب مصر منها الاستيراد، كما أن وقت وصول الشحنة يستغرق من 20-30 يوماً.

كما قال رئيس شعبة الأرز في اتحاد الصناعات المصرية: «إن مصر استهلكت نحو 750 ألف طن من فائض الأرز المخزن من العام الماضي خلال الموسم الجاري، وهو مؤشر على توافر المحصول بكميات كبيرة».

وأضاف أن مضارب الأرز لديها القدرة على تلبية احتياجات السوق، لكنها تفضل العمل بالأرز القديم لكونه أقل رطوبة من الجديد.

الإنتاج المحلي

لفت شحاتة، إلى أن الإنتاج المحلي للموسم الأخير بلغ نحو 6.6 مليون طن من الأرز الشعير، بما يعادل 4.5 مليون طن من الأرز الأبيض، بينما يبلغ حجم الاستهلاك المحلي نحو 3.6 مليون طن سنوياً كحد أقصى؛ ما يشير إلى وجود فائض يضمن استقرار السوق.

وأكد أن السوق المصرية لا تعاني أي أزمات تتعلق بتوافر الأرز، مشيراً إلى أن أي شخص يرغب في شراء أي كميات من الأرز يمكنه الحصول عليها بسهولة.

كما شدد شحاتة، على أهمية مواجهة الشائعات التي تؤثر في السوق، وتخلق حالة من البلبلة بين المواطنين.

هذا المحتوى مقدم من إرم بزنس