في حلقة مميزة من بودكاست "عندي سؤال" على قناة المشهد، استضاف الإعلامي محمد قيس النجمة السعودية إلهام علي.
خلال الحوار، كشفت إلهام عن تجاربها الشخصية، وتحدثت عن مسيرتها الفنية وعلاقتها بزوجها خالد صقر. هذا اللقاء أتاح للجمهور فرصة التعرف على جوانب مختلفة من حياة إلهام علي، مسلطًا الضوء على التحديات والإنجازات التي شكلت مسيرتها الفنية.
أحلام إلهام علي العملية والشخصية في حديثها، استعرضت إلهام علي، مسيرتها الفنية المليئة بالتحديات والطموحات، التي شكلت شخصيتها كفنانة بارزة في الساحة السعودية والخليجية. وعبّرت إلهام عن فلسفتها تجاه الحياة والعمل، مؤكدة أن كل خطوة إلى الخلف قد تكون استعدادًا لانطلاقة قوية، مثل السهم الذي يتراجع لينطلق بقوة أكبر.
عبّرت إلهام عن أحلامها الكبيرة على المستويين الفني والشخصي. تحدثت عن رغبتها في تقديم عمل فني يعكس عظمة المملكة العربية السعودية ويُبرز جمالها وتاريخها للعالم. وقالت: "أحلم برفع راية بلدي في سماء الفنون العالمية، وأطمح لتقديم عمل يعكس عظمتها".
كما أشارت إلى حلمها بتأسيس أسرة جميلة مع زوجها خالد، وأضافت بابتسامة: "أتخيل نفسي أشاكس أطفالي وأغار منهم لأن قلب والدهم يميل إليهم أكثر".
البحث عن التميز في التمثيل تطرقت إلهام علي إلى طريقة اختيارها للأدوار، موضحة أنها لا تبحث عن التواجد فقط، بل تسعى لتقديم محتوى هادف ومتقن.
ذكرت أن عملها يشبه مذاكرة الطالب المجتهد الذي يحضر جيدًا لكل اختبار. وفي هذا السياق، أضافت أنها تطمح للوصول إلى الجوائز العالمية مثل الأوسكار أو الإيمي، مشيرة إلى أن ذلك ليس مستحيلاً إذا توفرت الظروف المناسبة.
أشارت إلهام علي إلى دورها في مسلسل "اختطاف"، واعتبرته نقطة تحول في مسيرتها، إذ وضع اسمها كفنانة سعودية بارزة قادرة على أداء أدوار معقدة. تحدثت عن الجرأة في تقديم ثلاث شخصيات مختلفة في هذا العمل، مشددة على أهمية المخاطرة في تحقيق النجاحات الكبيرة، وأن الفشل -إن حدث- يقوي الإنسان ويعزز قدرته على مواجهة التحديات المقبلة.
رغم نجاحها في العديد من الأدوار، كشفت إلهام أنها ناقدة شديدة لذاتها، ودائمًا ما تجد جوانب لتحسين أدائها. أوضحت أنها لا تشعر بالرضا الكامل عن أي دور قدمته، مما يدفعها للعمل باستمرار على تطوير مهاراتها وتوسيع آفاقها الفنية.
تحدثت إلهام عن اللحظات التي شعرت فيها بالضعف أو الفشل، مشيرة إلى أن هذه التجارب علمتها الكثير. على سبيل المثال، ذكرت تجربتها في "طريق المعلمات"، حيث شعرت أن الأداء المسرحي الذي قدمته لم يكن مناسبًا للتلفزيون. لكنها استغلت هذه التجربة لتحسين أدائها الفني في الأعمال التالية.
الرد على الانتقادات وقيمة المواجهة في حياة إلهام علي ردت إلهام على انتقادات وجهها البعض لمجال الفن، مثل رأي الفنان عبد الله السدحان حول عدم تفضيله دخول ابنته المجال الفني. أوضحت أنها تحترم آراء الآخرين، لكنها تؤمن بأن لكل شخص حرية اختيار مساره، مع التأكيد على ضرورة أن يكون الإنسان مستعدًا لمواجهة تحديات الأضواء والإشاعات.
بالنسبة لإلهام، القوة في المجال الفني تكمن في بناء حاجز يحمي الفرد من السلبيات والتركيز على الجوانب الإيجابية، مشددة على أن الوضوح مع الذات والشركاء هو المفتاح للنجاح.
وأثناء حديثها، تناولت إلهام موقفًا حدث أثناء تصوير أحد الأفلام، حيث شعرت بالإهانة من تعليق لزميلة في العمل. بدلاً من الاحتفاظ بالضيق داخليًا، قررت مواجهة الموقف برسالة مباشرة توضح شعورها. أدى الحوار إلى اكتشاف أن الأمر كان مجرد سوء فهم، ما ساهم في تجنب تطور الخلاف.
أكدت إلهام أهمية الشفافية في التعامل مع الآخرين، مشيرة إلى أن المواجهة أحيانًا تكون الحل الأمثل لحل الخلافات وتجنب تراكم المشاعر السلبية.
التحديات والتحولات في عالم الفن السعودي أشارت إلهام علي إلى الجهود الكبيرة التي يبذلها المسؤولون السعوديون، مثل سمو الأمير محمد بن سلمان وسمو المستشار تركي آل الشيخ، لتعزيز مكانة المملكة في العالم عبر الفنون والترفيه.
كما أكدت على أهمية تقديم صورة حقيقية عن السعودية، وأن الفنان السعودي لديه قدرة على تصحيح الصور النمطية عن بلاده.
تحدثت إلهام علي عن كيفية تطور وتحديات العمل الفني في السعودية، مشيرة إلى أن الحياة الفنية في المملكة شهدت تحولات كبيرة بعد 2016، خصوصًا في مجال الأعمال التي تُعرض على منصات عالمية. كما أكدت أن النجاح لا يتحقق فقط عبر الدراما المثيرة للجدل، بل من خلال العمل الجاد الذي يعكس الواقع والحقيقة، وهو ما تسعى إلى تقديمه في أعمالها.
وفيما يتعلق بتطلعاتها المستقبلية، عبّرت إلهام عن رغبتها في تقديم أعمال مسرحية ملحمية على غرار "ذا ليون كينج"، حيث تجمع بين الاستعراضات المبهرة والأزياء الفاخرة والموسيقى المميزة. كما أكدت على رغبتها في تقديم أعمال درامية تبرز عظمة الشعب السعودي وتاريخ المملكة، وتُعطي قيمة حقيقية للمجتمع السعودي بكل تفاصيله.
السينما والتجارب الفنية العالمية شاركت إلهام علي أيضًا في الحديث عن تجربتها في السينما، مشيرة إلى دورها في فيلم "تشيللو" الذي جمعها مع النجم سامر إسماعيل. وأشادت بفرصة العمل مع مخرجين عالميين وطاقم تقني محترف، معتبرة أن هذه التجربة كانت خطوة كبيرة في مسيرتها الفنية.
وتحدثت عن المخرج الأميركي دارين بوسمان، الذي أخرج الفيلم، وأكدت على أنه كان لديه رؤية فنية مميزة، حيث أشاد بها في العديد من اللقاءات، مؤكدًا أن إلهام تمثل جزءًا من طاقة فنية جديدة في السينما العربية.
وتطرقت إلهام أيضًا إلى العمل مع فريق عمل متميز من خبراء التصوير والإخراج، مشيرة إلى أنها استفادت كثيرًا من هذه الخبرات، ما ساعدها على تطوير مهاراتها الفنية. كما تحدثت عن عملها مع مدير التصوير الذي عمل في أفلام رعب شهيرة، وهو ما أضاف للعمل بعدًا تقنيًا وفنيًا عالميًا.
(المشهد)
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد