يأتي تدشين الإمارات لمشروع القطار فائق السرعة، الذي يربط بين العاصمة أبوظبي وإمارة دبي، والإعلان عن وصول الأسطول الأول لقطار الركاب الذي سيتم تشغيله قريباً، تأكيداً على حرص القيادة الرشيدة في الدولة على الارتقاء بالبنية التحتية، وتعزيز مكانتها كوجهة رائدة إقليمياً ودولياً في تبني حلول النقل المبتكرة والذكية. ويُعد مشروع القطار فائق السرعة بين أبوظبي ودبي إضافة جديدة إلى المشاريع التي تستثمر فيها الدولة لتطوير منظومة النقل المستدام والارتقاء ببنيتها التحتية، بالاعتماد على أحدث الحلول التقنية المبتكرة، بما يواكب التوجهات الوطنية لتحقيق التوازن بين مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة والحفاظ على البيئة، وتحقيقاً لأهداف «المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050».
وتمكنت قطارات الاتحاد منذ تأسيسها من بناء شبكة سكك حديدية وطنية، وفقاً لأعلى المعايير العالمية، لتعمل محفزاً للنمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية المستدامة، بما يحقق تطويراً لقطاع الخدمات اللوجستية والنقل في المنطقة، من خلال توفير شبكة حديثة وآمنة وفعالة ومستدامة تربط الإمارات السبع ببعضها بعضاً، ودولة الإمارات العربية المتحدة بدول مجلس التعاون الخليجي.
وأكد معالي محمد علي الشرفاء، رئيس دائرة البلديات والنقل، أن إطلاق مشروع القطار فائق السرعة وبدء عملياته يعد مكسباً وطنياً ذا أبعاد مختلفة، لاسيما كونه رمزاً لأبرز مظاهر التنمية العمرانية والحضرية التي تشهدها البلاد، إلى جانب الاجتماعية والاقتصادية والسياحية منها، وهو خير مثال للنجاح في تبني أحدث تقنيات النقل المستدام التي من شأنها الارتقاء بمنظومة نقلٍ متكاملة محورها الإنسان، وتليق بدولة الإمارات التي تتقدم اليوم دول العالم في اعتمادها لأعلى معايير الرفاهية وجودة الحياة.
وقال معاليه لـ«الاتحاد»: إن المشروع يشكل إضافة نوعية لإثراء المعرفة والخبرات الوطنية، لما له من دور في تطويرها وتهيئتها لقيادة قطاع حديث ذي مستقبل مشرق كقطاع القطارات والسكك الحديدية.
وبشأن وصول الأسطول الأول لقطار الركاب، وتحديد المحطات الخاصة بتفعيل خدمة نقل الركاب أوضح معاليه أن تواجد المحطات الأربع الأولى في أبوظبي، ودبي، والشارقة، والفجيرة، يعد ترسيخاً للوحدة الوطنية، وانعكاساً للترابط المجتمعي بين مختلف الإمارات.
تشغيل القطار
وتتولى شركة قطارات الاتحاد مهمة تطوير وتشغيل مشروع القطار فائق السرعة، استكمالاً للإنجازات التي حققتها في تطوير قطاع السكك الحديدية في الدولة، وتشغيل شبكة السكك الحديدية الوطنية، وفق أعلى مستويات الكفاءة والجودة والموثوقية، حيث سيتيح القطار للأفراد، سواء من سكان الدولة أو الزوار، سهولة التنقّل بين أبوظبي ودبي في مدة زمنية لا تتجاوز 30 دقيقة، مروراً بست محطات تشكل أبرز الوجهات الاستراتيجية والمعالم السياحية.
وأكّد محمد الشحي، رئيس قطاع المشاريع في قطارات الاتحاد، أن القطار فائق السرعة يسعى إلى تعزيز تجربة التنقل بين أبوظبي ودبي باختصار المسافة، وتقليل المدة التي تستغرقها الرحلة إلى 30 دقيقة، بما يتماشى مع استراتيجية الدولة لتحقيق الحياد المناخي، وبما يسهم في الارتقاء بجودة الحياة اليومية للمواطنين والمقيمين والزوار ترسيخاً لمنجزات مسيرة التنمية الوطنية. كما يساهم في دفع عجلة التنمية المستدامة، من خلال منظومة نقل حديثة تواكب أرقى التطورات في البنية التحتية العصرية.
وأفاد الشحي إنه على صعيد أعمال تطوير مشروع.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية